أفادت مصادر “كواليس الريف” أن لوبي العقار في جهة الدار البيضاء-سطات يواصل في هذه الفترة توسيع أرصدته العقارية، مستغلاً التعديلات المرتقبة في تصاميم التهيئة في عدد من الجماعات الترابية بالجهة. وقد كثف اللوبي من عمليات شراء الأراضي والبقع والبنايات في مختلف المناطق، استعداداً للتغييرات التي ستطرأ على التصاميم القديمة بعد مرور عشر سنوات على سريانها. التعديلات الجديدة المتوقعة ستشمل تحويل مساحات مخصصة للفيلات إلى أراضٍ تصلح لبناء ثلاثة طوابق، مع إزالة بعض المساحات الخضراء، مما سيؤدي إلى زيادة ملحوظة في قيمة هذه الأوعية العقارية.
وتشير المصادر إلى أن حركة السماسرة والوسطاء قد ارتفعت بشكل كبير في مناطق مثل عين الشق وسيدي مسعود وأولاد صالح وبوسكورة ودار بوعزة، إضافة إلى جماعات قريبة في برشيد ومديونة. وقد ارتفعت أسعار الأراضي الفلاحية وغير الفلاحية والمستودعات والمنازل إلى مستويات قياسية بسبب تسرب معلومات عن التعديلات القادمة في تصاميم التهيئة، حيث تم التركيز في غالبية عمليات البيع والشراء على التمويل النقدي “الكاش” بدلاً من القروض البنكية. وقد شهدت أسعار الأراضي في الضواحي زيادة بنسبة 40% بسبب معلومات عن إزالة الأحزمة الخضراء التي كانت تؤثر على الأسعار.
وتتوقع المصادر تصاعد المنافسة بين المستثمرين العقاريين في ضواحي الدار البيضاء على الأراضي التي تصنف حالياً كمنطقة إعادة هيكلة (ZR)، والتي من المتوقع أن تتحول إلى مناطق سكنية (ZH) بمضاعفة قيمتها خمس مرات على الأقل. يأتي ذلك بالتزامن مع المخاوف من المحسوبية في مجال التعمير وإصدار الرخص. كما من المتوقع أن تثير التعديلات الجديدة موجة من الاعتراضات على الأراضي الكبيرة، مما قد يلحق الأضرار بالملاك، خاصة في المناطق الحيوية التي تُعد من الأغلى في العاصمة الاقتصادية.
01/08/2024