تبدأ اليوم الخميس، فاتح غشت 2024، غرفة الجنح الاستئنافية التلبسية بمحكمة الاستئناف بفاس محاكمة مجموعة من المتهمين في قضية تتعلق بمحاولة “فبركة” ملف قضائي. المتهمون في هذه القضية هم طبيب معروف يملك عيادة في وسط المدينة، ومصور فوتوغرافي، وسيدة ترتبط بشبكة لبيع الرضع، إضافة إلى متهم آخر. جميع هؤلاء المتهمين يتابعون في حالة اعتقال على خلفية تورطهم في هذه القضية التي أثارت الكثير من الجدل.
القضية وصلت إلى الغرفة الاستئنافية بعد إصدار أحكام ابتدائية في المرحلة السابقة. وقد سارعت النيابة العامة إلى استئناف هذه الأحكام، ما أدى إلى تحويل الملف إلى الغرفة المذكورة. المتهمة الرئيسية، شرفة ب، تواجه تهم النصب والتهديد، والرشوة، واستخدام وثائق مزورة، والبلاغ الكاذب، بالإضافة إلى قبول شيك كضمان. أما الطبيب عبد الله س، فيواجه تهمًا تتعلق بصناعة وثائق زائفة وإصدار شهادات مزورة. ويواجه المصور الفوتوغرافي تهم تقديم أدلة زائفة لجريمة خيالية، بينما المتهم الرابع يواجه تهماً تتعلق بالإهانة والتزوير وتقديم معلومات غير صحيحة.
أصدرت المحكمة أحكاماً بالسجن على المتهمين: المتهمة الرئيسية شرفة ب حكم عليها بالسجن سنتين وغرامة قدرها 5000 درهم، والمصور سعيد م بالسجن أربعة أشهر وغرامة 2000 درهم، والطبيب عبد الله س بالسجن ستة أشهر وغرامة 1000 درهم. كما حكم على صلاح الدين ب بالسجن عشرة أشهر وغرامة 5000 درهم، ونجية م بالسجن ستة أشهر وغرامة 3000 درهم. إضافة إلى ذلك، تم الحكم بتعويض مدني قدره 10000 درهم لصالح المطالبة بالحق المدني وابنها القاصر.
تم توقيف شرفة ب من داخل المحكمة الابتدائية وهي بصدد “فبركة” ملف يتعلق بإسقاط الحضانة عن سيدة تدعى هند ب، لمصلحة طليقها صلاح ب، الذي كان يزعم أن ابنه القاصر تعرض للعنف. وقد استخدمت شرفة ب لتزوير صور فوتوغرافية لتمثيل آثار عنف غير حقيقية على القاصر. وقد تواطأت شرفة ب مع أحد المحامين في المدينة، وقامت بتقديم شهادة طبية مزورة لطليقها.
وأضافت المصادر أن القضية تشتمل أيضاً على تواطؤ مع المصور سعيد م، الذي اعترف بالتهم الموجهة إليه. وقد عُرض القاصر ريان على لجنة طبية بمستشفى الغساني بفاس، حيث تم الكشف عن أن مدة العجز الحقيقية هي 12 يوماً، وليس 22 يوماً كما زُعم في الشهادة الأولى، مما يبرز حجم التلاعب والتزوير في هذه القضية المعقدة.
01/08/2024