استنكرت الهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين “هِمَم” عدم شمول قرار العفو الأخير للعديد من المعتقلين السياسيين، واعتبرت أن هذا التمييز حرَمهم من استرجاع حريتهم المسلوبة تعسفاً. من بين هؤلاء المعتقلين، هناك معتقلو حراك الريف والنقيب محمد زيان الذي يعاني من تدهور حاد في حالته الصحية. وأوضحت “همم” في بيانها أن فرحة لقاء المفرج عنهم تبقى غير مكتملة بسبب استمرار معاناة العديد من المعتقلين الذين لم تشملهم عملية العفو، مما يزيد من معاناة عائلاتهم ويؤكد استمرار حالة الاحتقان والتضييق على حقوق الإنسان.
ورغم ارتياح الهيئة بالإفراج عن مجموعة من المعتقلين السياسيين، حيث اعتبرت ذلك انتصاراً لصمودهم وصمود عائلاتهم التي واجهت ضغوط الاعتقال والتشهير، إلا أن الهيئة دعت إلى ضرورة الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين بدون استثناء، وإنهاء المتابعات التعسفية ضد النشطاء، وتمكين المغتربين من العودة إلى الوطن. وأضافت أن هذا الانتصار يعكس دعم الحركة الحقوقية والقوى الوطنية والدولية التي تسعى بلا كلل لتحقيق الحرية لكل المعتقلين السياسيين في المغرب.
وأكدت الهيئة استمرارها في النضال السلمي المشروع من أجل القضاء على كافة أشكال الظلم، ودعت إلى تعزيز التعبئة والنضال من أجل بناء مغرب يسوده حقوق الإنسان والحريات الأساسية. وشددت على ضرورة إنهاء الاعتقال بسبب الرأي وتوفير الحماية لحرية التعبير والتظاهر والتجمع السلمي، إلى جانب ضمان حرية الصحافة وبقية الحريات المنصوص عليها في العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية.
01/08/2024