يتوقع أن يضع مديرو وكالات الأحواض المائية بالمغرب برنامج عمل محدد يتناول المشاريع المائية التي ستُنفذ في ظل استمرار أزمة الماء. جاءت هذه الخطط بعد اجتماع ترأسه نزار بركة، وزير التجهيز والماء، حيث تم الاتفاق على تسريع تنفيذ برنامج بناء السدود الكبرى وتحديد الأولويات الجديدة لإنجازها. كما يشمل البرنامج مشاريع تحويل المياه بين أحواض لاو واللكوس وسبو وأم الربيع إلى سد المسيرة، مع وضع تصاميم جديدة لتلبية الاحتياجات المائية المتزايدة.
وفي الاجتماع الذي عُقد يوم الجمعة بمقر المديرية العامة لهندسة المياه، دعا بركة الأطراف المعنية إلى الإسراع بتنفيذ المشاريع التي أوصى بها الملك، والتي تشمل ربط المنظومات المائية لتسهيل إدارة الموارد المائية بكفاءة ومرونة. كما شدد على ضرورة تحديد برنامج متكامل لإنشاء محطات تحلية مياه البحر بالتعاون مع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، مع رفع حجم المياه المستعملة المعالجة إلى 2030، وتحفيز قطاعات الفلاحة والصناعة والسياحة على الاستفادة منها.
كما أشار الوزير إلى أهمية العمل على إنجاز عقود الفرشات المائية وتحديث الاستراتيجية الوطنية للماء، مع الأخذ بعين الاعتبار التغيرات المناخية والتطورات في الاحتياجات المائية. وأكد على ضرورة الحد من الاستغلال المفرط للطبقات المائية الجوفية، وتعزيز استخدام تقنيات الري الحديثة وإعادة تأهيل قنوات الجر. كما تم التطرق إلى أهمية تكوين المهندسين في مجالات المياه غير الاعتيادية، مثل تحلية مياه البحر والطاقة المتجددة، مع التركيز على الابتكار في هذا المجال.
05/08/2024