أعرب الجنرال مانويل نافاريتي، مدير مركز الاستخبارات لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة (CITCO)، عن تفاؤله حيال العلاقات الثنائية بين إسبانيا والمغرب، رغم اعترافه بوجود “مساحة للتحسين” في التصدي لارتفاع معدلات الجريمة المنظمة، التي وصفها بأنها “أكثر عنفاً مما شهدناه في عشرين عاماً”، ولها القدرة على “فساد مؤسسات الدولة”. وأشار نافاريتي إلى أن التعاون مع الأجهزة الأمنية المغربية في مجال مكافحة الإرهاب جيد ومثمر، ويشمل الشرطة والحرس المدني وخدمات الاستخبارات، ولكن هناك مجال لتحسين التعاون في مجال الجريمة المنظمة.
وأكد نافاريتي أن جزءاً من المافيات المرتبطة بتجارة الحشيش تستفيد من الوضع في المغرب، باعتباره بلد الإنتاج، بالإضافة إلى استغلالها للفرص التي توفرها القارة الإفريقية لتنفيذ عملياتها. كما ذكر أن المغرب أصبح أكثر نشاطاً في القضاء على تهريب المخدرات في الفترة الأخيرة، معبراً عن أمله في تعزيز التعاون في هذا المجال، وإمكانية تحقيق تقدم ملحوظ، خاصة في ظل تصاعد العنف في أوروبا.
وفيما يتعلق بالهجرة غير النظامية، أشار الجنرال نافاريتي إلى أن هذا الموضوع يشكل مصدر قلق كبير، نظرًا لاستغلال الأشخاص وسلامتهم خلال رحلاتهم، والمخاطر التي تواجههم من قبل الجماعات الإجرامية والإرهابية. وأوضح أن العمل الجاري في إفريقيا، وخاصة في المغرب، له أهمية كبيرة ويجب التعامل معه على المدى الطويل وبالتعاون مع دول المنشأ والعبور. وأعرب عن تفاؤله بما يتم إنجازه في هذا الصدد.
05/08/2024