في أجواء مشحونة بالأمل والشك ، تترقب عائلات معتقلي “حراك الريف” بشغف إمكانية صدور عفو ملكي بمناسبة عيد الشباب وذكرى ثورة الملك والشعب. يأتي هذا التفاؤل في ظل موجة من الانفراج السياسي التي شهدتها المملكة المغربية مؤخراً، بعد العفو الملكي الذي شمل عدداً من الصحفيين البارزين في عيد العرش الماضي.
وقد أعرب الصحفي عمر الراضي، الذي تم الإفراج عنه مؤخراً، عن أمله في أن يشمل العفو الملكي المقبل معتقلي حراك الريف، مشيراً إلى أن الإفراج عن الصحفيين كان خطوة إيجابية، واعتبرها بداية محتملة لمصالحة وطنية شاملة. في الوقت نفسه، يعتبر المحللون أن الإفراج عن معتقلي الحراك قد يمثل خطوة هامة نحو تهدئة التوترات في منطقة الريف وتعزيز الاستقرار السياسي في المملكة.
يذكر أن محكمة الاستئناف في الدار البيضاء قد أصدرت في يونيو 2018 أحكاماً قاسية على قادة ونشطاء الحراك، تراوحت بين السجن لمدة سنة واحدة و20 عاماً، حيث نال ناصر الزفزافي أقصى العقوبات. وقد شملت التهم الموجهة للمعتقلين “المس بالسلامة الداخلية للدولة” و”المشاركة في تنظيم مظاهرات غير مصرح بها” و”العصيان المدني”، وهي تهم اعتبرتها منظمات حقوقية فضفاضة. ومع اقتراب المناسبات الوطنية، تبقى الأنظار متجهة نحو القصر الملكي في انتظار أي إشارات إيجابية قد تفتح الأفق لحل هذه القضية المعقدة.
05/08/2024