انتشرت مقاهي الشيشة بشكل”مخيف ومتسارع”، في شاطئ الصفيحة، في ظل صمت و تجاهل السلطات المحلية والأمنية لهذه الظاهرة التي أصبحت تهدد “صحة وسلامة المواطنين ”،بعد أن تحولت إلى أماكن تستقبل عددا كبيرا من الشباب المرتبك سلوكيا والباحث فقط عن “المتعة والنشاط” من تدخين المادة المخلوطة بالمخدرات و شرب الكحول وتوفير مكان لممارسة الدعارة.
ومع بداية فصل الصيف تشهد هذه المقاهي، نشاطا كثيفا وتلقى إقبالا كبيرا من قبل الشباب، ذكورا وإناثا، لاسيما أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، لكونها توفر مخابئ لتعاطي الأقراص المهلوسة والمخدرات، بعيدا عن الأعين.
وحسب مصدر”كواليس الريف ” فإن أصحاب هذه المقاهي يجتهدون في ارضاء زبائنهم ،وتقديم أفضل منتجات المعسل ويستعينون في ذلك بكمية كبيرة من الفحم الحجري “الفاخر” ،حيث منهم من يتركه خارج المقهى الى جانب نفايات الجمر المستعمل لتدخين الشيشة ، وإستغلال فتيات عاريات “نادلات”مختصات في تقديم الخدمات للزبائن وهو ما ينشط معه الفساد والدعارة ، والقوادة وممارسة الجنس بكل طمانينة وامان.
ليبقى السؤال ،من يحمي المصطافين وقاصدي هذا الشاطئ امام مقاهي الشيشة من الاستعلاء الظاهر لأصحابها الذين ضربوا عرض الحائط القوانين والقيم الأخلاقية والدينية للمجتمع المغربي ؟؟ .
ناهيك ان اصحاب هذه المقاهي يدعون النفوذ والتقرب من جهات مسؤولة ، ويشتغلون بكل حرية ،وحولوا المقاهى الى فضاءات للفساد والدعارة .
المصادر ذاتها أكدت ،أن هذه المقاهى تتعارض فعلا مع خصائص المجتمع المغربي ،بعد الترويج للشيشة و المخدرات و القرقوبي و تسهيل الدعارة ،و ممارسة الجنس ، وذلك أمام أعين السلطات المحلية والأمنية التي لا تفارق أعينها احدا لكن مع اصحاب النفوذ تبلع لسانها وتغمض عينيها، وتغض الطرف عن النشاط غير القانوني وغير الأخلاقي لهذه المقاهي.
وحمل مواطنون من مدينة الحسيمة، المسؤولية مباشرة إلى السلطات المحلية والأمنية ، الذين لا يقومون بواجبهم في محاربة هذه الظاهرة، خصوصا أن جميع هذه الأوكار تفتح أبوابها يوميا لممارسة نشاطها المحظور.
05/08/2024