تتزايد الانتقادات الموجهة إلى قصر الثقافة والفنون بمدينة طنجة، حيث ترى العديد من الفعاليات أن هذا الصرح الثقافي انحرف عن هدفه الأصلي. بدلاً من تعزيز الثقافة والفنون المحلية، أصبح يركز على استضافة فعاليات مدفوعة الثمن، مما أثار حفيظة الكثيرين الذين يرون في ذلك تراجعاً عن دوره الثقافي المفترض.
وبحسب الآراء المعارضة، فإن الأنشطة التي احتضنها القصر منذ تدشينه في أبريل الماضي لا تعكس الهوية الثقافية والفنية للمدينة. طنجة، باعتبارها ملتقى للثقافات والحضارات، كان من المفترض أن ترى في هذا القصر منبراً يعزز التنوع الثقافي والفني، بدلاً من الانزلاق نحو الأنشطة الربحية التي تفتقر إلى البعد الثقافي.
أعرب المستشار الجماعي حسن بلخيضر عن استيائه من هذا التوجه، مشيراً إلى أن القصر تحول إلى قاعة حفلات تخدم مصالح شركات خارجية. وحذر بلخيضر من أن يتحول هذا الصرح، الذي كلف 21 مليار سنتيم ، إلى “مرقص” يخضع للتخريب، مطالباً بوضع دفتر تحملات صارم يحدد نوعية الأنشطة، لضمان تعزيز وتسويق الثقافة المحلية والدولية بما يخدم المجتمع ويرتقي بالوعي الفني لدى الجمهور.
06/08/2024