في ظل درجات حرارة قاسية وموجة حر لا ترحم، تتفاقم معاناة عائلات المرضى في المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، حيث يضطرون إلى الانتظار في الشوارع المحيطة بالمستشفى لساعات طويلة. هؤلاء العائلات، خاصة القادمة من الأقاليم المجاورة، لا يجدون مأوى ولا مكان للإقامة، مما يجبرهم على افتراش الأرصفة والمبيت في ظروف لا إنسانية.
تتزامن هذه المعاناة مع ارتفاع شديد في درجات الحرارة التي تجعل البقاء في الشارع شبيهاً بالعذاب، حيث تصل درجات الحرارة في مراكش خلال فصل الصيف إلى مستويات قياسية. العائلات تواجه صعوبات لا تُحتمل في ظل غياب أماكن عامة توفر لهم الظل أو تحميهم من الشمس الحارقة، مما يؤثر سلباً على حالتهم النفسية والجسدية.
يكشف الوضع الذي تعيشه عائلات المرضى عن نقص حاد في الخدمات الأساسية التي من المفترض أن يوفرها المستشفى أو الجهات المسؤولة. من غير المقبول ترك هؤلاء الأشخاص، الذين يأتون لمرافقة ودعم أحبائهم المرضى، في الشوارع دون أي اهتمام أو توفير حلول إنسانية تضمن كرامتهم. هذه الظروف تطرح تساؤلات حول مدى التزام المسؤولين بتقديم خدمات تحترم كرامة الإنسان وتخفف من معاناة هؤلاء العائلات.