عبرت فئة كبيرة من الأساتذة المشاركين في تصحيح أوراق الامتحانات الإشهادية عن استيائها الشديد من التعويضات المالية التي تم منحها لهم، ووصفتها بأنها “هزيلة” ولا تتناسب مع حجم الجهد المبذول خلال فترة التصحيح. وتوجهت الانتقادات إلى شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، حيث اعتبر الأساتذة أن المبالغ الممنوحة لا تعكس الجهود الكبيرة التي بذلها رجال ونساء التعليم.
وفي سياق متصل، أبدى العديد من الأساتذة استغرابهم من المبالغ المالية التي قدمتها الوزارة والتي لم تتجاوز 100 درهم، وذلك بعد المعاناة الطويلة في جمع الوثائق الإدارية والبنكية المطلوبة. وشدد المعنيون على أن هذه التعويضات لم ترتق إلى مستوى توقعاتهم، منتقدين الفجوة الكبيرة بين تعويضاتهم وتلك التي يتلقاها المسؤولون مثل مديري الأكاديميات الجهوية والمديرين الإقليميين.
وفي تعليق على هذا الموضوع، قال عبد الوهاب السحيمي، الفاعل التربوي، إن تصريحات الوزير تتناقض مع الإجراءات المتخذة، مشيراً إلى أن المبلغ المحدد للتعويض لا يرقى إلى سقف التطلعات الذي كان قد تحدث عنه بنموسى. وأضاف السحيمي أن الوضع الحالي لا يزال كما كان عليه سابقاً، وأن تعويض 46 درهماً لا يتناسب مع الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها الأسر المغربية. واعتبر أن هذا الأمر يعكس نظرة المسؤولين إلى الأساتذة ويظهر تجاهلهم لكرامتهم.
07/08/2024