تعيش المدن الساحلية المغربية، وعلى رأسها أكادير، حالة من الركود الاقتصادي خلال فصل الصيف الحالي، بسبب ضعف توافد المصطافين المغاربة والأجانب. ويعزو العاملون في قطاع السياحة هذا الوضع إلى تراجع أعداد السياح الداخليين والمغاربة المقيمين بالخارج، مما أثر بشكل ملحوظ على الحركة الاقتصادية للمدينة التي كانت تكتظ بزوّارها في المواسم السابقة.
صرّح عبد الغني بوعيشي، نائب رئيس جماعة أكادير المكلف بالبيئة وجودة الحياة، بأن “الصيف الحالي لم يكن كما هو معتاد، إذ شهد إقبالاً ضعيفاً على المدن الساحلية.” وأوضح بوعيشي أن “ارتفاع الأسعار هو السبب الرئيسي لهذا التراجع، حيث تصل تكلفة إقامة عائلة من أربعة أفراد في فندق إلى 3000 درهم يومياً، أو 1000 درهم يومياً لكراء منزل.” كما أشار إلى أن المغاربة يفضلون قضاء عطلهم في جنوب إسبانيا لأسباب تتعلق برخص الإيجار هناك ووجود تخفيضات في الأسواق الأوروبية.
في تدوينته، دعا بوعيشي إلى ضرورة إعادة النظر في السياحة الداخلية، مطالباً وزارة السياحة بفرض تخفيضات على الإقامة لأكثر من أسبوع، ووزارة التجارة بفرض تخفيضات على الملابس في المتاجر الكبرى. وتجدر الإشارة إلى أن مدينة أكادير بطقسها المعتدل وشاطئها الممتد على مساحة 30 كيلومتراً، تعد من أبرز الوجهات السياحية في المغرب. ورغم ذلك، تراجعت أعداد السياح المحليين الوافدين على المدينة مقارنة بالعام الماضي، حيث استقبلت أكادير 184,472 سائحاً محلياً في النصف الأول من عام 2024 مقارنة بـ191,830 خلال نفس الفترة من عام 2023، حسب إحصائيات المجلس الجهوي للسياحة.
07/08/2024