انتقلت عناصر الفرقة الوطنية للجمارك إلى السرعة القصوى في تحليل البيانات الواردة عليها، بناء على طلب مسبق من المصالح الجمركية النظيرة في دول إفريقية وأوروبية وآسيوية، خصوصاً تركيا والمملكة المتحدة، وذلك في سياق رفع مستوى إجراءات المراقبة واليقظة الخاصة بتهريب الذهب والمجوهرات عبر المطارات. جاء هذا التحرك بعد تعدد حالات ضبط وحجز كميات مهمة من المعدن النفيس بحوزة مسافرين وافدين وعابرين عبر مطاري محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء ومراكش المنارة.
وكشفت مصادر “كواليس الريف” أن محاولات تهريب الذهب والأحجار الكريمة التي جرى إحباطها تركزت خلال نهايات الأسبوع، إذ أشارت المعلومات المحولة من الفرقة الوطنية للجمارك إلى استغلال هذه الفترة لتنفيذ عمليات تهريب بسبب الاكتظاظ، مما يزيد من فرص الإفلات من المراقبة. وأوضحت المصادر أن كميات الذهب التي ضبطت كانت لافتة للنظر، حيث تجاوز وزن بعضها الكيلوغرام، مما أثار تساؤلات حول طبيعة العمليات ومدى ارتباطها بشبكات تهريب منظمة.
وأفادت المصادر ذاتها بأن تحليل بيانات عمليات ضبط وحجز المهربات أظهر أن الوضعية الخارجية والاجتماعية للمسافرين لا تتناسب مع الكميات المهربة، خاصة بالنسبة للمسافرين القادمين من دول إفريقية أو المتجهين نحو وجهات في أوروبا وأمريكا اللاتينية. وأضافت أن هذه المعطيات عززت الشكوك حول ارتباط بعض محاولات التهريب بنشاط شبكات منظمة تسعى لنقل كميات كبيرة من الذهب خارج القارة السمراء بطرق غير شرعية. هذا التزايد في محاولات التهريب يأتي في وقت تشهد فيه أسعار الذهب ارتفاعاً كبيراً، مما دفع العديد لاستغلاله كوسيلة للادخار وتأمين السيولة.
07/08/2024