أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بفاس، يوم الاثنين الماضي، حكماً بالسجن خمس سنوات نافذة بحق مدير الثانوية التأهيلية “التقدم” بمولاي يعقوب، بعد تورطه في قضية تحرش بتلميذات قاصرات داخل المؤسسة التعليمية. و قد أدانت المحكمة المتهم “د.ب” بجريمة “هتك عرض قاصر بالعنف” و”هتك عرض قاصر باستعمال العنف”، وعاقبته بالسجن النافذ وتحميله صائر الدعوى. وقد أُخطر المتهم بقرار المحكمة، حيث يحق له الطعن بالاستئناف خلال مهلة تمتد عشرة أيام وفقاً للمادة 440 من قانون المسطرة الجنائية.
في وقت سابق، قرر قاضي التحقيق رشيد أوصغير متابعة المتهم بناءً على تحقيق رقم (2024/2306/113)، بعد الاستماع إلى الضحية الأولى وجميع الأطراف المعنية. وقد أثارت القضية اهتماماً واسعاً في الأوساط الوطنية بعد تداول فيديو يظهر فيه المتهم وهو يتحرش بتلميذة داخل مكتبه. وقد خلصت الأبحاث التي أجرتها عناصر الدرك الملكي إلى تقديم الوكيل العام للملك بطلب إجراء تحقيق ضد المتهم، حيث وجهت إليه تهم “جناية هتك عرض قاصر بالعنف ممن له سلطة عليها” و”هتك العرض بالعنف ممن له سلطة عليهم”.
أثناء التحقيق، حاول مدير الثانوية المتهم الدفاع عن نفسه بشدة، نافياً التهم الموجهة إليه. وقد صرح بشأن الفيديو الذي يظهر تحرشه بالتلميذة “فاطمة الزهراء”، أنه قد تلقاه من صحفي وأبدى صدمته من محتواه، مشيراً إلى أنه يشكل نهاية مسيرته المهنية ويزعزع صورته أمام عائلته وزملائه والمجتمع. كما أكد المتهم أنه تلقى في نفس اليوم قرار إعفائه من منصبه وتوقيفه مؤقتاً، مما دفعه للشعور بالانهيار والتحسر، معتبراً أن الفيديو كان “محبوكاً” وأن سلوكه يتناقض مع ما ظهر فيه.
07/08/2024
