في ظل درجات حرارة قاسية وموجة حر لا ترحم، تتفاقم معاناة عائلات المرضى في المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، حيث يضطرون إلى الانتظار في الشوارع المحيطة بالمستشفى لساعات طويلة. هؤلاء العائلات، خاصة القادمة من الأقاليم المجاورة، لا يجدون مأوى ولا مكان للإقامة، مما يجبرهم على افتراش الأرصفة والمبيت في ظروف لا إنسانية.
تتزامن هذه المعاناة مع ارتفاع شديد في درجات الحرارة التي تجعل البقاء في الشارع شبيهاً بالعذاب، حيث تصل درجات الحرارة في مراكش خلال فصل الصيف إلى مستويات قياسية. العائلات تواجه صعوبات لا تُحتمل في ظل غياب أماكن عامة توفر لهم الظل أو تحميهم من الشمس الحارقة، مما يؤثر سلباً على حالتهم النفسية والجسدية.
يكشف الوضع الذي تعيشه عائلات المرضى عن نقص حاد في الخدمات الأساسية التي من المفترض أن يوفرها المستشفى أو الجهات المسؤولة. من غير المقبول ترك هؤلاء الأشخاص، الذين يأتون لمرافقة ودعم أحبائهم المرضى، في الشوارع دون أي اهتمام أو توفير حلول إنسانية تضمن كرامتهم. هذه الظروف تطرح تساؤلات حول مدى التزام المسؤولين بتقديم خدمات تحترم كرامة الإنسان وتخفف من معاناة هؤلاء العائلات.
kawalisrif@hotmail.com
مقالات ذات الصلة
5 يناير 2025
فيديو قائمة الضحايا : من تنظيم البارون “ولد عيسى” … عملية للهجرة السرية تسفر عن مقتل مهاجرين في ساحل إعزانن بالناظور
5 يناير 2025
القضاء يلزم مدرسة تابعة للبعثة الفرنسية بالرباط بتعزيز تدريس اللغة العربية رغم اعتراض الآباء المغاربة
5 يناير 2025
فيديو : بروائح غريبة تشبه قنابل كيميائية … ضباب خيّم على عدة ولايات أمريكية ووصل إلى كندا وبريطانيا يخلف إصابات
5 يناير 2025