تشهد المحطة الطرقية الجديدة بمدينة الرباط حالة من الفوضى والعشوائية، تعيد إلى الأذهان الأوضاع المتدهورة التي كانت تعيشها المحطة القديمة “القامرة”. بالرغم من التوقعات التي كانت تشير إلى أن هذه المحطة ستكون نموذجًا يحتذى به في المغرب بفضل تطورها وتميزها، إلا أن الواقع يروي قصة مختلفة تمامًا، حيث تعم الفوضى والارتباك جميع أركان المحطة.
تشمل مظاهر العشوائية في المحطة عدم الالتزام بمواعيد الحافلات، وتواجد الغرباء داخل المحطة دون رقيب، بالإضافة إلى عدم فتح جميع الشبابيك لاستقبال المسافرين، مما يزيد من معاناة المواطنين ويعقد عملية التنقل. هذه الظروف المتردية أثارت استياء العديد من المواطنين الذين عبروا عن خيبة أملهم من تدني مستوى الخدمات في محطة كان يُفترض أن تكون من أفضل المشاريع في البلاد بالنظر إلى الأموال الطائلة التي رصدت لها.
تعكس هذه الأوضاع الفشل الذريع للمسؤولين في تحقيق التطلعات التي كانت لدى المواطنين، مما يستدعي تدخلًا عاجلًا لإصلاح الوضع وضمان تقديم خدمات تتناسب مع الطموحات والمبالغ التي أنفقت على هذا المشروع الضخم. يشدد المواطنون على ضرورة تحسين الأوضاع في المحطة، كي لا تتحول إلى نسخة جديدة من محطة “القامرة” التي عرفت بسمعتها السيئة وعدم تنظيمها.
08/08/2024
