قضية الملاكمة الجزائرية إيمان خليف أثارت جدلاً واسعاً على المستوى الدولي، بعد تصاعد حملة التشكيك في هويتها الجنسية، ووصولها إلى مجلس الأمن الدولي. بدأت المشكلة عندما شكك الاتحاد الدولي للملاكمة في أهلية خليف للمنافسة في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، واستند في ذلك إلى مستويات التستوستيرون لديها. هذا الأمر أثار موجة من الاتهامات والمواقف المتباينة، حيث أُتهمت بأنها رجل يتنافس مع النساء، وهي اتهامات رفضتها الجزائر بشكل قاطع.
في جلسة لمجلس الأمن حول موضوع المرأة والسلام، استغل ممثل روسيا الفرصة لمهاجمة خليف ضمنياً، مدعياً بأنها جزء من مؤامرة غربية لدعم “مجتمع الميم”. لكن ممثل الجزائر رد بقوة، مؤكداً أن إيمان خليف هي امرأة بكل المقاييس، وحمّل الاتهامات أبعاداً سياسية مريبة.
تأتي هذه الأحداث في سياق توتر سياسي بين الجزائر وروسيا، خاصة بعد التطورات الأخيرة في مالي، مما يعزز الشكوك حول دوافع هذه الحملة. وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة الأولمبية الدولية قد أكدت مراراً أهلية خليف للمنافسة، مما يضع هذه الاتهامات في إطار الحملات المغرضة.
هذه القضية تعكس الصعوبات التي تواجهها الرياضيات في مشوارهن الرياضي، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتمييز الجنسي، وتبرز كذلك التحديات السياسية التي يمكن أن تؤثر على المجال الرياضي.
كواليس الريف: متابعة
09/08/2024