مشروع أنبوب الغاز الذي يربط نيجيريا بالمغرب ويستهدف نقل الغاز من أبوجا إلى الرباط ومن ثم إلى أوروبا، يعتبر خطوة استراتيجية لتعزيز التعاون الإقليمي والاقتصادي بين دول غرب وشمال إفريقيا وأوروبا. يأتي هذا المشروع في سياق تنافسي مع مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء الذي يربط نيجيريا بالجزائر عبر النيجر.
تحرك الجزائر لإحياء مشروعها مع نيجيريا عبر النيجر يعكس محاولة للحفاظ على مصالحها في سوق الغاز الإقليمي والدولي، خاصة في ظل تقدم مشروع نيجيريا-المغرب. زيارة وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب إلى النيجر والاجتماع مع نظيره النيجيري تأتي كجزء من هذه الاستراتيجية، حيث تسعى الجزائر لتعزيز التعاون في مجال الطاقة مع النيجر وربما لتقديم بدائل مغرية للسلطات النيجيرية لدفع مشروعها.
في المقابل، فإن المغرب يواصل العمل على مشروعه العملاق الذي يتجاوز تكلفته 25 مليار دولار، والذي من المتوقع أن يعزز من التنمية الإقليمية والاندماج الاقتصادي بين الدول المشاركة فيه، إضافة إلى تقوية الروابط بين القارة الإفريقية وأوروبا.
الصراع على إنشاء خطوط الغاز في المنطقة يعكس الأهمية الجيوسياسية للطاقة والغاز في العلاقات الدولية، حيث تسعى كل من المغرب والجزائر إلى تأمين دور ريادي في نقل الطاقة من إفريقيا إلى أوروبا.
09/08/2024