أزمة مائية غير مسبوقة تهدد الحياة اليومية لملايين السكان في الدار البيضاء … في ظل هذه الأزمة، باتت المدينة تعتمد بالكامل على مياه واد أبي رقراق بعد تنفيذ مشروع كبير ربطها به. هذه المبادرة التي استغرقت أربعة أشهر فقط، كانت ضرورية لإنقاذ مناطق مثل دار بوعزة والنواصر من انقطاع الماء الكامل.
ومع ذلك، فإن الوضع لا يزال حرجًا حيث أن المخزون الحالي من المياه محدود للغاية، مما يضطر السلطات إلى إدارة الموارد بحذر شديد لضمان استمرار الإمدادات حتى اكتمال مشروع ربط المدينة بمياه التحلية من الجديدة، المتوقع إنجازه في سبتمبر. هذه التحلية تعد الأمل الوحيد للدار البيضاء لتجاوز الأزمة المائية.
عمدة المدينة، نبيلة الرميلي، دعت السكان إلى الترشيد في استهلاك المياه والمشاركة في حملات التوعية للحفاظ على الموارد المتبقية، مشددة على أن تخفيض تدفق المياه بنسبة 10% كان إجراءً ضروريًا. وتزامنًا مع هذه الإجراءات، ظهرت مخاوف من تأثيرات سلبية على الأعمال مثل الحمامات ومحلات غسل السيارات نتيجة للإغلاق المؤقت.
في النهاية، شددت الرميلي على أهمية التضامن المجتمعي لعبور هذه الأزمة، مؤكدة على ضرورة الاستجابة للتحذيرات الملكية بشأن أهمية التعامل الجدي مع تحديات المياه لضمان مستقبل مستدام ليس فقط للدار البيضاء، بل للمغرب ككل.
10/08/2024