الوضع بين الجزائر وروسيا يبدو أنه شهد توتراً كبيراً، حسبما أفادت بعض التقارير الإعلامية. بعدما كانت العلاقات بين البلدين توصف بالتعاون الاستراتيجي الوثيق، يبدو أن الأمور انقلبت رأساً على عقب، خاصة بعد حادثة وقعت في مالي أواخر يوليو 2024.
تتحدث التقارير عن مؤامرة يُزعم أن الجيش الجزائري، بقيادة “سعيد شنقريحة”، كان جزءاً منها. يُزعم أن الجزائر تواطأت مع المخابرات الأوكرانية لمساعدة جماعات الطوارق المتمردة في شمال مالي، مما أدى إلى هزيمة كبيرة لقوات “فاغنر” الروسية، وهي ميليشيا خاصة مقربة من الحكومة الروسية. في هذه العملية، قُتل أكثر من 80 من مرتزقة فاغنر وأُسر آخرون.
روسيا، بحسب التقارير، غاضبة من الجزائر وتتهمها بالتقاعس عن توفير المعلومات الاستخباراتية اللازمة لقوات فاغنر، وأيضاً بالتواطؤ مع الاستخبارات الأوكرانية التي يُعتقد أنها أرسلت عملاء لدعم المتمردين في مالي. هذه التطورات أدت إلى توتر العلاقات بين الجزائر وروسيا، خاصة بعد توجيه اتهامات للجزائر بالخضوع للضغوط الأمريكية، وفتح أجوائها أمام طائرات أوكرانية تحمل عملاء إلى شمال مالي.
هذه الأحداث تُظهر تحولاً ملحوظاً في العلاقات بين البلدين، حيث كانت الجزائر وروسيا حليفتين تقليديتين، لكن الآن يبدو أن الخلافات السياسية والاستراتيجية بدأت تظهر بوضوح.
10/08/2024