استورد المغرب أكثر من 200 ألف طن من الحبوب من روسيا منذ بداية العام 2024، وفقاً لما أفادت به هيئة الرقابة الزراعية الروسية “روسيلخوزنادزور”. هذه الواردات، التي تتضمن بشكل رئيسي القمح، تأتي في سياق محاولة المغرب تعويض التراجع الكبير في الإنتاج المحلي، الذي انخفض بنسبة 43% مقارنة بالعام السابق، حيث بلغ الإنتاج حوالي 31.2 مليون قنطار فقط.
على الرغم من هذا الرقم، فإن واردات المغرب من الحبوب الروسية مرشحة للزيادة قبل نهاية العام الجاري، نظراً لاستمرار الموسم الزراعي. يُذكر أن جزءاً كبيراً من هذه الشحنات نُقل عبر ميناء فيسوتسك في شمال غرب روسيا، الذي أرسل وحده 94 ألف طن من الحبوب إلى المغرب. كما شهدت الفترة الأخيرة زيارة وفد مغربي إلى روسيا للتحقق من عمليات التصدير، بما في ذلك مراقبة الجودة وضمان سلامة الشحنات.
واتفق المغرب وروسيا على تعزيز التعاون الثنائي، خاصة في مجال الصادرات الزراعية وتبادل الخبرات في أنظمة المعلومات المرتبطة بالجهات التنظيمية الروسية. كما تم مناقشة توقيع مذكرة تفاهم حول إدارة المبيدات والمنتجات الكيميائية الزراعية.
وفي تصريح صحفي أكد أنطوان كارماوين، نائب رئيس “روسيلخوزنادزور”، أن روسيا صدرت الحبوب إلى أكثر من 120 دولة العام الماضي، مشيراً إلى أن “نظام الرقابة الروسي على جودة وسلامة الحبوب حصل على تقييم إيجابي في السوق الدولية”.
يُعتبر المغرب من أكبر مستوردي الحبوب الروسية في إفريقيا، حيث يأتي في المرتبة الثانية بعد مصر. ويرتبط هذا بتراجع الإنتاج المحلي المغربي نتيجة للجفاف، الذي أدى إلى انخفاض الإنتاج بنسبة حوالي 43% مقارنة بالعام السابق، ليصل إلى حوالي 31.2 مليون قنطار. ويتوزع الإنتاج المحلي بين 17.5 مليون قنطار من القمح اللين، و7.1 مليون قنطار من القمح الصلب، و6.6 مليون قنطار من الشعير. ورغم تحسن التساقطات المطرية بنسبة 9% مقارنة بالموسم الماضي، فإنها ما زالت أقل بنسبة 31% عن موسم فلاحي عادي.
14/08/2024