kawalisrif@hotmail.com

قوات المغرب ترفض التواجد في غزة بعد الحرب

كثر الحديث، في الشهور القليلة الماضية، عن ما يسمى بـ”خطة اليوم التالي” للحرب، التي تروم تحديد مستقبل السيادة في قطاع غزة الذي تتولى إدارته “حماس”، وسط سعي إسرائيلي إلى إنهاء حكم الحركة، وتحفظ عربي من المشاركة في الإدارة الأمنية والعسكرية للقطاع ما بعد انتهاء حرب.

وفي هذا الصدد، أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية بأن دولا عربية، منها المغرب والإمارات ومصر، أبلغت تل أبيب بقرارها بعدم المشاركة في أية خطوات من هذا القبيل.

وسجلت التقارير ذاتها أن المملكة المغربية ترفض الاضطلاع بأي دور عسكري في قطاع غزة، مشيرة إلى أن الدول المعنية أعلنت عن مواقفها هذه قبيل المحادثات التي انطلقت اليوم الخميس بالعاصمة الدوحة، إذ سبق لوسائل إعلام عبرية أن أكدت أن دولا عربية رفضت طلبات أمريكية للمشاركة بقوات لحفظ السلام في قطاع غزة بعد الحرب المستمرة؛ فيما عبرت أخرى عن رغبتها في المشاركة لكن بشروط.
في هذا الإطار، قال محمد عطيف، باحث في العلاقات الدولية والقانون الدولي، إن “الحديث عن إنشاء قوة عسكرية عربية أو قوات لحفظ السلام لتولي الأمور في قطاع غزة بعد الحرب ليس بالجديد، فقد سبق أن أُشير إلى هذا الأمر في العديد من التقارير”، مسجلا أن “هناك حرصا من الإدارة الأمريكية على إشراك قوات دول عربية، خاصة تلك الموقعة على اتفاقيات أبراهام في ما بات يسمى خطة “اليوم التالي للحرب””.

وأوضح الباحث المتخصص في العلاقات الدولية والقانون الدولي أن “تحفظ المغرب على المشاركة في أية عملية تشمل قطاع غزة ينسجم أولا مع المواقف التي طالما عبرت عنها المملكة المغربية والداعية إلى حل سياسي سلمي ودائم للقضية الفلسطينية وفق مبادئ القانون الدولي مع اعتبار قطاع غزة جزءا لا يتجزأ من أراضي فلسطين”، مبينا أن “المغرب لا يمكن أن يقدم على هكذا خطوات إلا بشروط واضحة مع تقديم تل أبيب لضمانات قوية بوقف العمليات العسكرية، والأهم من ذلك هو أن تكون دعوة المشاركة موجهة إليه من طرف السلطة الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للفلسطينيين وليس إسرائيل أو أمريكا”.

وأشار عطيف، ضمن تصريحات للصحافة الإلكترونية، إلى أن “المغرب لديه مواقف وقناعات راسخة في هذا الإطار، ويرفض محاولات توريط الدول العربية في هذا الصراع من طرف بعض الجهات المتطرفة في إسرائيل التي سبق للرباط أن أشارت إلى مسؤوليتها في تأجيج الحرب”، مبينا أن “مشاركة المغرب في قوات حفظ السلام غير ممكن في الوقت الحالي على الأقل، أمام إصرار إسرائيل على مواصلة عدوانها على غزة وتأكيد الأطراف في الجانب الآخر، من ضمنهم حزب الله، على مواصلة حرب الاستنزاف ضد إسرائيل”.

وخلص الباحث ذاته إلى أن “الحل الذي يقدمه المغرب هو الحل الأكثر واقعية، حيث إن الحديث عن تأسيس إطار عربي لتولي الأمور في غزة أو إنهاء إدارة حماس لا يمكن أن يتم دون حدوث صدامات عسكرية.

وعليه، فإن التوصل إلى اتفاق شامل يضمن حقوق الفلسطينيين هو السبيل الوحيد لإنهاء هذا الصراع. أما الحديث عن مشاركة عربية في إدارة غزة فلا يعدو، في اعتقادي، أن يكون مجرد محاولة لتوريط بعض الدول العربية وخلق جبهة جديدة للمواجهة مع إيران بمشاركة عربية”.

15/08/2024

مقالات ذات الصلة

21 سبتمبر 2024

آخر حصيلة : إنقاذ 13 شخصا ومصرع شخصين وفقدان 14 آخرين في غرق حافلة جراء فيضان واد بطاطا

21 سبتمبر 2024

نشرة إنذارية : أمطار قوية يومه السبت بأقاليم منتصف وجنوب المغرب

21 سبتمبر 2024

المغرب يطرح مناقصة دولية لبناء محطة عائمة للغاز الطبيعي في سواحل الناظور

21 سبتمبر 2024

جدة لامين جمال : أتعرض لتهديدات وهربت من مسكني خوفا ، وحفيدي إختار إسبانيا لأنه ليس مغربي !!

21 سبتمبر 2024

إعتقال نائب رئيس مجلس إقليم مولاي يعقوب وعضو جماعي آخر بذات الإقليم بسبب الكوكايين وشيك دون رصيد

21 سبتمبر 2024

إنقاذ 11 منهم ووفاة ممرضة ومصير مجهول … ليلة مرعبة قضاها ركاب حافلة غرقت في مدخل مدينة طاطا

21 سبتمبر 2024

“خاف من العواقب” … زياش يسحب تدوينة نارية هاجم فيها النظام المغربي ودعا فيها جماهيره للمقاومة

21 سبتمبر 2024

أمطار غزيرة جدا تضرب إقليم طاطا وتغرق منازل وتتسبب في فيضانات وقطع الطرقات

21 سبتمبر 2024

الفرشة المائية تنتعش بالجهة الشرقية وتُبشِّر بموسم فلاحي جيد وسدود تمتلئ بمائة في المائة

21 سبتمبر 2024

زياش في تدوينة مثيرة : اللعنة على كل دولة تدعم الإبادة الصهيونية لسكان غزة

20 سبتمبر 2024

إعتقال سيدة أعمال إيطالية دهست عمدا بسيارتها رجل مغربي سرق حقيبتها

20 سبتمبر 2024

رغم حجج الفساد … السرقات العلمية لعميد كلية الحقوق بفاس “بوزلافة” تمتد لتشمل وسيط المملكة محمد بنعليلو !!

20 سبتمبر 2024

رئيس إتحاد كرة القدم الكاميروني النجم صامويل إيتو : مسؤولي الكاف فاسدون ولقجع مسؤول قل نظيره

20 سبتمبر 2024

عودة نشاط التهريب الدولي للمخدرات والهحرة السرية بشكل كبير إنطلاقا من سواحل اقليم الدريوش

20 سبتمبر 2024

إعدام بطئ لأقدم ساحة تاريخية بوجدة .. وتحويلها إلى “جوطية” !