جددت حركة “صحراويون من أجل السلام” دعوتها إلى إطلاق حوار شامل وجاد بين كافة الأطراف الصحراوية، بما في ذلك جبهة البوليساريو، بهدف التوصل إلى حل سلمي ودائم للنزاع في الصحراء.
جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري للجنة السياسية الدائمة للحركة، الذي عقد الأحد المنصرم، عبر تقنية التناظر المرئي، حيث عبرت الحركة عن أسفها لاستمرار الجمود في العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار من قبل جبهة البوليساريو.
وشددت الحركة على ضرورة مشاركة كافة التيارات السياسية الصحراوية، وأعيان القبائل، وممثلي المجتمع المدني في هذا الحوار، بهدف التوصل إلى رؤية مشتركة تساهم في الخروج من الأزمة .
وأكدت الحركة على استعدادها للتعاون مع المملكة المغربية من أجل تحقيق هذا الهدف، مشيرة إلى خارطة الطريق التي تم الإعلان عنها في ندوة دكار والتي تعتبرها فرصة حقيقية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
كما دعت الحركة كافة الصحراويين في مخيمات تندوف إلى عدم الانجرار وراء الصراعات الداخلية لجبهة البوليساريو، والتعبئة في إطار حركة “صحراويون من أجل السلام” من أجل حماية مصالحهم وحقوقهم.
وفي سياق آخر، قررت اللجنة السياسية الدائمة تأجيل النظر في قرار تأجيل المؤتمر الثاني للحركة، وذلك لحين عقد اجتماع يضم كافة هيئات الحركة لاتخاذ القرار النهائي بشأن هذا الشأن.
وتعتبر دعوة حركة “صحراويون من أجل السلام” إلى حوار شامل خطوة إيجابية نحو إيجاد حل سلمي للنزاع المفتعل. هذه الدعوة تعكس تطلعات الشعب الصحراوي في العيش بسلام ورخاء، وتؤكد على ضرورة إشراك جميع الأطراف المعنية في عملية صنع القرار.
إن إصرار الحركة على وقف إطلاق النار، ومشاركتها في خارطة الطريق المقترحة من قبل المغرب، يعكس رغبتها في إيجاد حل وسط يرضي جميع الأطراف. كما أن دعوتها إلى توحيد الصفوف الصحراوية يعد أمراً بالغ الأهمية لتحقيق هذا الهدف.
ومع ذلك، يبقى التحدي الأكبر هو إقناع جبهة البوليساريو بالجلوس إلى طاولة الحوار والقبول بحل وسط. كما أن هناك تحديات أخرى تتعلق بالوضع الإنساني في مخيمات تندوف، وكذلك بالدور الذي تلعبه الجزائر في هذا النزاع.
16/08/2024