تُواجه العائلات ذات الدخل المحدود التي تسعى لإرسال أبنائها لمتابعة الدراسة في وجدة “عاصمة جهة الشرق” أزمة متجددة تتعلق بارتفاع أسعار الإيجارات مقارنةً بمدن أخرى مثل فاس ومكناس ومراكش. يشهد موسم العودة الجامعية سنويًا تصاعدًا في أسعار الكراء، مما يسبب استياءً كبيرًا بين الطلبة وعائلاتهم، الذين يرون أن هذه الزيادات لا تتناسب مع قدرتهم الشرائية المحدودة.
وفي هذا السياق، يشير خبير الاقتصادي، إلى أن الطلب المتزايد على المساكن الطلابية في وجدة نظرًا لوجود العديد من المؤسسات التعليمية المتميزة، يسهم في رفع أسعار الإيجارات بشكل ملحوظ. وأضاف أن هذا الوضع يؤثر على العدالة الاجتماعية، حيث تجد الطبقة المتوسطة صعوبة في الحفاظ على قدرتها الشرائية في ظل التضخم وارتفاع أسعار الكراء. ويشدد على ضرورة تحسين ظروف السكن للطلبة، سواء عبر زيادة الطاقة الاستيعابية للأحياء الجامعية أو تشجيع الاستثمارات الخاصة في هذا المجال.
من جانبه، يرى فاعل مدني من وجدة، أن مشكلة غلاء الإيجارات تعد من القضايا المتكررة التي تواجه الطلبة كل عام. ويقترح حلولاً مثل إضافة أحياء جامعية جديدة أو منح دعم رمزي للطلبة لمساعدتهم على تحمل تكاليف الإيجار. كما يدعو إلى اتخاذ خطوات جادة من قبل الدولة وأصحاب الشقق لتحقيق العدالة الاجتماعية وضمان سكن ميسر للطلبة، معتبرًا أن استمرار الوضع الحالي قد يؤثر سلبًا على السلم الاجتماعي والفرص التعليمية للشباب.
كما سيساهم فتح شعب ملحقة في بقية الأقاليم من تقليص معانات العائلات كفتح كلية للطب والصيدلة بمدينة الناظور، تابعة لجامعة محمد الأول بوجدة (في انتظار إستقال جامعة سلوان عن وجدة ) فلقد تميز الدخول الجامعي 2023/2024 بجهة كلميم وادنون، بإطلاق كلية للطب والصيدلة بمدينة كلميم، تابعة لجامعة ابن زهر بأكادير.
19/08/2024