أكد محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، أن تقدم المغرب وتطوره يقتضيان مواجهة جدية للريع والفساد والإفلات من العقاب. وفي تعليقه على المشاركة الضعيفة للمغرب في الألعاب الأولمبية، أشار إلى أن الثقة تدهورت بشكل كبير وأصبح المواطنون يشعرون بالإحباط من انتشار الفساد والرشوة والإثراء غير المشروع. وشدد على أن المجتمع يحتاج إلى مؤشرات وإجراءات تعيد الأمل في مستقبل أفضل.
وأضاف الغلوسي أن هناك جهات تعمل على إبقاء النخب الريعية في مواقع السلطة، رغم فشلها الذريع، وتدافع عنها بشكل مستمر، محاولين تبرير فشلها وكأنه انتصار باهر. وأشار إلى أن هذا السلوك ينطبق أيضاً على واقع الجامعات الرياضية التي تعاني من الفساد وإهدار المال العام، مما يسيء إلى سمعة البلاد.
وأوضح الغلوسي أنه في الوقت الذي يستعد فيه المغرب لتنظيم واستضافة بطولة كأس العالم جنباً إلى جنب مع دول متقدمة مثل البرتغال وإسبانيا، لا ينبغي أن نسمح لبعض المسؤولين الذين يتنفسون الريع بتشويه صورة المغرب أمام العالم، كما حدث في فضيحة تذاكر المونديال التي مرت دون محاسبة المسؤولين المتورطين.
20/08/2024