اتهمت مجموعة من سكان حي في منطقة العمران المجاورة لمقر دالرة لوطا، التابعة لجماعة سلوان، المسؤولين بتحويل الحديقة الخضراء التي تعد المتنفس الوحيد للحي، وبالأخص للنساء، إلى بؤرة لترويج وتعاطي المخدرات ونشاط العاهرات، مع تسجيل تواجد كثيف للمتسكعين. وأكدت هذه المجموعة أن المنطقة التي كانت في السابق ملاذاً هادئاً قد أصبحت معقلًا للأنشطة غير القانونية.
أعربت الساكنة والأحياء المجاورة عن استنكارهم لما وصفوه بـ”الحياد السلبي” من قبل المسؤولين المكلفين بمحاربة الجريمة والظواهر السلبية، موجهين أصابع الاتهام إلى عناصر الدرك الملكي المشرفين على المنطقة، إضافة إلى المسؤولين عن الإدارة الترابية. وقد أكدت الساكنة أن هؤلاء المسؤولين لم يتخذوا أي إجراءات ملموسة للتصدي للمشاكل المتزايدة في المنطقة.
وفي ذات السياق، لم تستبعد المصادر الصحفية وجود تواطؤات محتملة أدت إلى حرمان السكان من حقهم في الحصول على متنفس عمومي آمن. وأشارت إلى ضرورة تنظيم حملات تمشيطية وتكليف عناصر القوات المساعدة لضمان حماية السكان ومنع الجريمة التي استفادت من غياب الأمن. وفي تصريحات لأحدى السيدات، أعربت عن استيائها من عدم قدرتهم على الخروج والتمتع بالهواء النقي، قائلة: “لم نعد نخرج لنستمتع بالهواء في ظل ارتفاع درجات الحرارة، وأصبحنا نعيش وسط المتسكعين والمجرمين في الحديقة التي كانت ملاذنا الوحيد.”
20/08/2024