طالب الحزب الشعبي في إسبانيا بتحسين إجراءات السيطرة وحماية الحدود الإسبانية في جزر الكناري وسبتة ومليلية، مشيراً إلى الزيادة الكبيرة في أعداد المهاجرين غير النظاميين في الشهر الماضي بنسبة 66% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. ووفقاً لما ذكره الحزب، فإن الزيادة البرية عبر المدينتين المستقلتين سبتة ومليلية وصلت إلى 131.5% مقارنة بالسنة الماضية، مشدداً على الحاجة الملحة لتعزيز قوات الأمن بالموارد الضرورية وزيادة عدد العناصر المكلفة بحراسة الحدود لضمان أدائهم لوظائفهم في ظروف آمنة.
وأكد الحزب أن هذه الزيادة في أعداد المهاجرين تشمل فقط أولئك الذين تمكنوا من الوصول إلى إسبانيا، بينما لا تشمل الذين فقدوا حياتهم في البحر، مستنداً إلى تقرير من منظمة “كاميناندو فرونتيراس” غير الحكومية التي أفادت بمقتل أكثر من 6000 شخص في البحر العام الماضي أثناء محاولتهم الوصول إلى الأراضي الإسبانية، بينهم أكثر من 300 طفل. ومن هنا، دعا الحزب إلى تحسين التنسيق بين الوزارات وزيادة الموارد البشرية والمادية لدعم مفوضية الأجانب والحدود التابعة للشرطة الوطنية.
علاوة على ذلك، دعا الحزب إلى تفعيل البنية التحتية المغلقة وغير المستخدمة لاستيعاب المهاجرين غير النظاميين، ومراجعة الاتفاقيات مع دول المصدر مثل المغرب، السنغال، وموريتانيا، ونشر قوات الأمن الإسبانية في هذه البلدان للتعاون مع السلطات المحلية في تفكيك شبكات تهريب المهاجرين. كما طلب الحزب من الاتحاد الأوروبي نشر وكالة “فرونتكس” الأوروبية ووكالة اللجوء الأوروبية لمساعدة قوات الأمن في مراقبة السواحل الإسبانية، خاصة على المسار الأطلسي الخطير نحو جزر الكناري، وتحسين تجهيزات الخدمة المتكاملة للمراقبة الخارجية والوسائل التقنية على الحدود البرية والأسوار المحيطة بسبتة ومليلية.
21/08/2024