في تصريح حصري لجريدة “كواليس الريف”، كشفت زوجة سعيد بربوش، المعتقل على خلفية قضية الشيك الملياري التي تم استغلاله من طرف بارون المخدرات محمد الصالحي الملقب بـ “الحفلات” وشقيقه عبد الرحيم الصالحي رئيس جماعة أحفير بإقليم بركان ،عن تفاصيل خطيرة ومثيرة بشأن قضية زوجها.
حيث أوضحت المتحدثة ، أنها لم تكن على ذراية تماما بقضية الشيك ولم تكن تعلم أي تفاصيل بخصوص هذه القضية، إلى حين تلقيها اتصالا هاتفيا مفاجئا يؤكد لها أن زوجها قد أودع السجن فور تقديمه امام انظار النيابة العامة.
وأشارت زوجة بربوش إلى أن حياة زوجها داخل أسوار السجن أصبحت مهددة، حيث يعاني من تدهور صحي خطير نتيجة الضغوطات النفسية التي يتعرض لها، ونتيجة بعض الأمراض التي يعانيها ، بعد أن أصبح يتلقى تهديدات متواصلة من طرف يوسف الصالحي، شقيق البارون الحفلات ، والموجود أيضا في السجن، في قضية تتعلق بالتهريب الدولي للمخدرات.
وأكدت الزوجة أنها لم تتلق أي مبالغ مالية أو شقة كما تم تداوله، وأنها تكافح يوميا من أجل تأمين قوت يومها وأبنائها الخمسة من خلال بيع الخبز التقليدي ك “لمسمن” و”الحرشة” ، وأنها وزوجها إنتقلوا منذ 3 سنوات إلى الناظور، بحثا عن ( رغيف خبز حلال ) .
وواصلت المتحدثة تصريحها ،بصوت ملؤه الألم والحسرة والإصرار، أنها تحاول جهدها توفير ما يمكن من مصاريف لزوجها المعتقل، مشددة على أنها كامرأة مغربية حرة ترفض التخلي عن زوجها مهما كانت الظروف، ومهما كانت الأخطاء ، وأن تعاليم الدين الإسلامي الحنيف تدفعها للوقوف بجانبه رغم كل الصعوبات.
وفي نهاية حديثها، قالت الزوجة أنها لا تعرف شيئا عن عائلة الصالحي ، وأنها بعيدة كل البعد عن إهتمامات السياسة والإنتخابات … كما طالبت بإعادة فتح تحقيق شامل ونزيه في قضية زوجها، مؤكدة أن سعيد نادم على فعلته وأنه لم يكن في كامل وعيه حين ذاك، وأوضحت أن مطلبها الوحيد هو تحقيق العدالة وإعطاء كل ذي حق حقه، في ظل ما تعانيه أسرتها من تداعيات هذه القضية التي أثرت على حياتهم بشكل كبير، ليبقى صوت الزوجة صرخة أمل تطالب بالعدل والإنصاف، في انتظار أن يتحقق حلمها بإعادة التحقيق في قضية زوجها، ومنح الأسرة الفرصة لبدء حياة جديدة بعيدا عن دوامة الظلم والمعاناة.
هذا ، وأدانت المحكمة الابتدائية ببركان ، المسمى سعيد بربوش بثلاث سنوات سجنا ، في 8 غشت الجاري، بعد أن تم إيداعه الثلاثاء 9 يوليوز المنصرم السجن ، من طرف قاضي التحقيق، بعد ملتمس من وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية ببركان ، وذلك في قضية الشيك “الملياري” والذي قد يؤدي كذلك إلى سقوط الأغلبية المشكلة للمكتب المسير لجماعة أحفير.
وجاءت نتيجة الخبرة العلمية والتقنية التي أجريت على الشيك بالمعهد الوطني للشرطة ، ضد المعتقل سعيد بربوش ، الذي أثبتت تزويره ، والذي يعود للمستشار الجماعي بلال فتاح ، والذي وقعه وسلمه مكرها لشقيق رئيس جماعة أحفير ، البارون “الحفلات”، على سبيل الضمان خلال تشكيل المكتب المسير للمجلس الجماعي قبل حوالي 3 سنوات ، وتحت إشراف البارون قاسم المير صهر رئيس جهة الشرق السابق عبد النبي بعيوي، المعتقلين ، على ذمة ملف التهريب الدولي للمخدرات ، ليتم تسليم الشيك بعد ذلك لسعيد بربوش ، إثر خلاف في التسيير بالجماعة الترابية بين فتاح بلال والرئيس ع الرحيم صالحي ، والذي حرر فيه ( بربوش ) مبلغ مليار سنتيم ، مدعيا أن المستشار فتاح سلمه إياه كضمانة لتهجيره إلى إيطاليا .
وتعهد البارون محمد صالحي “الحفلات” ، شقيق رئيس جماعة أحفير عبد الرحيم صالحي ، بمنح مبلغ 8 ملايين سنتيم، وشقة لزوجة سعيد بربوش ، مقابل عدم ذكر إسمه في النازلة ، إلا أن شيئا من هذا لم يتم .
21/08/2024