كشفت جمعية “Agir pour l’Environnement” الفرنسية في تحقيق نشرته يوم الخميس عن وجود ستة أنواع من البلاستيك على شكل جزيئات دقيقة وجسيمات نانوية في عبوات مشروبات غازية من علامات بارزة مثل “كوكا كولا” و”شويبس”. وأكد مدير الجمعية ستيفان كيركهوف على ضرورة توعية المستهلكين بعدم الاستقرار الجزيئي في العبوات البلاستيكية، مشيرًا إلى أهمية هذه النتائج في تعزيز سلامة المشروبات.
استندت الدراسة إلى تحليل عبوات من “كوكا كولا” سعة لتر واحد وعبوات “شويبس إنديان تونيك” سعة 1.5 لتر، بعد فتحها عدة مرات لمحاكاة الاستهلاك اليومي. وكشفت التحليلات باستخدام الأشعة تحت الحمراء عن وجود ستة بوليمرات بلاستيكية مختلفة، وهو ما يعتبر مفاجئًا نظرًا لأن الشركتين تقتصران على الإعلان عن بوليمرين فقط. كما أظهرت النتائج أن عدد الجسيمات الدقيقة في المشروبات يزداد مع تكرار فتح العبوة، مما قد يشير إلى ارتباط هذه الجسيمات بضعف في تغليف العبوة.
في رد فعل أولي، صرحت شركة “شويبس” لصحيفة “لو باريزيان” بأن منتجاتها تلتزم بالشروط الصارمة للجودة الغذائية التي تحددها السلطات الصحية، مؤكدة أن وجود البلاستيك الدقيق، إن ثبت، ليس مقصودًا. من جانبها، لم تعلق شركة “كوكا كولا” على نتائج التحقيق. وبينما اعتبرت الجمعية أن الدراسة تفتقر إلى قيمة علمية، إلا أنها أكدت على وجود علاقة محتملة بين الجسيمات الدقيقة وعبوات المشروبات، ودعت الجهات الصحية المختصة إلى اتخاذ إجراءات لضمان سلامة المواد المستخدمة في التعبئة.
22/08/2024