في حكم غير مسبوق، أدانت محكمة في شرق فرنسا طفلًا يبلغ من العمر 12 عامًا بتهمة “تمجيد أعمال إرهابية”، بعد أن اكتشفت أنه شاهد ونشر مئات من مقاطع الفيديو الجهادية. وفقًا للمدعي العام في مدينة مونبيليار، بول إدوار لالوا، فقد سجل الطفل أكثر من 1700 مقطع فيديو يتناول دعاية ومجازر ذات طبيعة جهادية، وشاركها عبر رسائل مشفرة.
وأشار لالوا إلى أن الطفل كان منخرطًا في نقاشات متطرفة عبر منصات التواصل الاجتماعي مثل ديسكورد وتلغرام، حيث عبر عن اهتمامه بالإسلام المتطرف. وأضاف المدعي العام أن الطفل أبدى تأييده لأعمال إرهابية وناقش بشكل مكثف مع آخرين حول الموضوع، مما يعكس تجنيده من قبل جماعات متطرفة.
على الرغم من إقرار القاضي بوجود عوامل نفسية أدت إلى انجراف الطفل نحو التطرف، بما في ذلك تأخر لغوي واضطرابات في النمو، فإن الحكم النهائي سيتم تحديده خلال سبعة أشهر. وبسبب سنه الصغيرة، من المتوقع أن يُفرد له برنامج تعليمي توجيهي بدلاً من العقوبات السالبة للحرية، حيث يتلقى حاليًا الدعم والإشراف في منشأة مختصة.
22/08/2024