يواجه حزب الاستقلال المغربي توترات داخلية حادة رغم مرور شهور على تنظيم مؤتمره الوطني الذي تم فيه تمديد ولاية نزار بركة لفترة ثانية كأمين عام. تصاعدت التوترات بين تيار بركة وتيار ولد الرشيد، حيث يسعى كل طرف لتأمين نفوذه داخل اللجنة التنفيذية للحزب. تيار بركة يحاول تثبيت مقربين منه في المناصب القيادية، بينما يسعى تيار ولد الرشيد لتحقيق التوازن عبر نيل العضوية القيادية.
تشير مصادر إلى أن نزار بركة يخطط لعقد اجتماع للمجلس الوطني في الأسابيع المقبلة لتمرير قائمة جديدة يعدّها، إلا أن محاولاته لإضعاف تيار ولد الرشيد قد تعرقل هذه المساعي. كما يضغط تيار بركة لطرح مرشح بديل لرئاسة مجلس المستشارين، رغم أن مصادر مقربة من النعم ميارة، الرئيس الحالي، تعتبر احتمال الإطاحة به ضئيلاً.
الفشل في تشكيل اللجنة التنفيذية بعد المؤتمر الوطني الأخير يعكس الصعوبات التي يواجهها الحزب في تحقيق التوازن بين تياراته المختلفة، وخاصة مع تيار ولد الرشيد الذي يرفض أن يكون له دور شكلي فقط داخل القيادة الحزبية.
24/08/2024