انتقد إيلون ماسك، مالك منصة “إكس”، بشدة السلطات الفرنسية بعد توقيفها لمؤسس تطبيق “تليغرام”، بافيل دوروف، في مطار لوبورجيه قرب باريس. عبر سلسلة من التغريدات، أعرب ماسك عن اعتراضه على هذا الإجراء، مؤكدًا أن “حرية التعبير لا يجب أن تكون موضوع نقاش في عصرنا الحالي”. وأشار ماسك أيضًا إلى أن دور منصة “إكس” سيأتي قريبًا بعد محاولات حظر “تيك توك” في الولايات المتحدة، متهكمًا على ما وصفه بالملاحقات الأوروبية ضد أي تعليق أو صورة على وسائل التواصل الاجتماعي.
من جانبها، أدانت السفارة الروسية في فرنسا توقيف دوروف، متهمة السلطات الفرنسية بـ”رفض التعاون” معها. وفي بيان صدر اليوم الأحد، طالبت السفارة بتوضيح أسباب هذا الاحتجاز والسماح لدوروف بزيارة القنصلية الروسية، إلا أن الطلب قوبل بالرفض. وبدوره، انتقد أليكسي بوشكوف، رئيس لجنة سياسة المعلومات بمجلس الاتحاد الروسي، الإجراءات الفرنسية، واصفًا إياها بأنها “تعكس عدم تسامح الأنظمة الليبرالية مع الأفراد الذين يرفضون الانصياع لقواعدها”.
يُذكر أن توقيف دوروف جاء بناءً على مذكرة تفتيش أصدرتها السلطات الفرنسية، على خلفية اتهامات بتجاوزات نُسبت لتطبيق “تليغرام”، بما في ذلك عدم اتخاذ إجراءات ضد الاستخدام المسيء للتطبيق. وفي ضوء ذلك، شارك ماسك مقتطفات من مقابلات سابقة لدوروف تحدث فيها عن تلقيه مضايقات من مكتب الـ”إف بي آي”، مما يسلط الضوء على الضغوط التي يواجهها مؤسسو التطبيقات في عصر تزداد فيه القيود على حرية التعبير عبر الإنترنت.
25/08/2024