في أعقاب الفيضانات التي شهدها إقليم تنغير مؤخرًا، تمكنت السلطات من تسريح قنوات الصرف الصحي التي اختلطت فيها مياه الأمطار بمياه الواد الحار، مما أدى إلى تراكم الطين والتراب والأزبال في وسط المدينة. هذه الفيضانات كشفت عن فضيحة عمرانية تسبب فيها بناء عمارة على مجرى الوادي وبناء قنطرة ضيقة، ما أدى إلى اختناق المياه وارتفاع منسوبها، مما أغرق وسط المدينة وأدى إلى قطع الطريق الرئيسية لساعات طويلة، وتضرر العديد من البنايات والسيارات والساحات العامة.
فيما يخص ملابسات بناء العمارة على مجرى الوادي، أفادت مصادر محلية بأن المجلس الجماعي الأسبق، الذي كان يرأسه البرلماني الحالي عن حزب الأصالة والمعاصرة (ب.ب)، هو المسؤول عن الترخيص لهذا البناء، بينما يظل هذا الأخير صامتًا رغم مطالب سكان الإقليم بالكشف عن تفاصيل هذا الترخيص. الصمت المستمر من قبل المسؤولين يزيد من حدة الاستياء بين السكان الذين يسعون لفهم كيف تم السماح ببناء هذه العمارة فوق واد يمر وسط المدينة.
وفي سياق متصل، أشار مصدر من حزب الأصالة والمعاصرة إلى أن إثارة هذا الملف في الوقت الحالي يأتي في إطار مزايدات سياسية بين الأحزاب، خاصة في ظل الصراع الدائر داخل “مجموعة الجماعات الواحة”. وأضاف المصدر أن حزب التجمع الوطني للأحرار مطالب أيضًا بتوضيح ملابسات صفقة كراء مقر المجلس الإقليمي بمبلغ 65 ألف درهم شهريًا، وهو ما ينتظر الرأي العام الكشف عن تفاصيله في المستقبل القريب.
25/08/2024