أطلقت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تحذيرات شديدة اللهجة من تدهور الوضع الأمني في مناجم منطقة بني تجيت، داعية السلطات المحلية إلى “التدخل العاجل” لوقف الفوضى التي تشهدها هذه المناجم والتي تهدد ممتلكات الأفراد والمجتمع. ونددت الجمعية في بيان لها بما وصفته بـ”التهاون” في التعامل مع هذه التطورات الخطيرة، محذرة من انعكاساتها على السلم الاجتماعي بالمنطقة.
وأشار فرع الجمعية في بني تجيت إلى أنه تابع بقلق بالغ ما أسفرت عنه الأيام الأخيرة من تصاعد الاعتداءات على الممتلكات الخاصة في مناجم جبل بوضهر، حيث تم تسجيل عمليات سرقة لمنتوج الرصاص والزنك، بالإضافة إلى تخريب المعدات وسرقتها. وشددت الجمعية على أن هذه الأفعال العدوانية لم تسلم منها حتى الحيوانات، مؤكدة أن هذه الاعتداءات تتم تحت مرأى ومسمع السلطات دون أي تدخل يذكر.
وحملت الجمعية المسؤولية الكاملة للسلطات المحلية والإقليمية والوطنية على تفاقم الوضع الأمني في مناجم جبل بوضهر، منتقدة سياسة “الحياد” التي تتبعها السلطات في مواجهة هذا الفلتان الأمني، في حين يتم قمع الاحتجاجات السلمية المطالبة بالحقوق. كما دعت الجمعية إلى إطلاق سياسة تنموية حقيقية لضمان حقوق سكان المنطقة، محذرة من تداعيات هذا الوضع على مستقبل المنطقة وسكانها.
26/08/2024