شهدت عدة مناطق بجهة درعة تافيلالت في الأيام الماضية، أمطاراً غزيرة تسببت في سيول جارفة أسفرت عن أضرار كبيرة في ممتلكات المواطنين. تضررت الطرقات بشكل واسع، مما دفع العديد من الجماعات المحلية إلى تسريع الجهود لفك العزلة عن المداشر المتأثرة، في ظل ضعف التدخلات من وزارة التجهيز والماء وغيابها عن بعض المناطق.
تسببت السيول في إحداث خسائر فلاحية فادحة في حقول جماعتي تلمي وأمسمرير بإقليم تنغير، وذلك نتيجة ارتفاع منسوب مياه وادي “إمضغاس”، الذي ينبع من جبال الأطلس الكبير ويجري عبر جماعة تلمي ومناطق بومالن دادس قبل أن يصب في سد المنصور الذهبي بورزازات. هذه الأضرار أضرت بشكل كبير بالأنشطة الزراعية وأثرت سلباً على الموارد الاقتصادية للسكان.
في ظل هذه الظروف، برزت دعوات ملحة لتفعيل صندوق التضامن ضد الكوارث، الذي أنشئ بموجب القانون رقم 110.14 لسنة 2016. يهدف الصندوق إلى تعويض ضحايا الكوارث الطبيعية الذين لا يمتلكون تأميناً ضد هذه الأضرار. ويشترط القانون إصدار مرسوم من رئيس الحكومة لتحديد المناطق المتضررة وإعلان الواقعة الكارثية رسمياً، ليتسنى للضحايا تقديم طلبات التعويض واستفادتهم من الدعم المالي الذي يوفره الصندوق.
27/08/2024