تقدّم النائب الثالث لرئيس مقاطعة جنان الورد بفاس السعيد بوعياد باستقالته من منصبه بعد إحالته إلى قاضي التحقيق المكلف بالجرائم المالية بمحكمة الاستئناف في فاس. ومن المقرر أن يبدأ التحقيق التفصيلي في الأول من أكتوبر المقبل مع النائب الثالث و19 متهماً آخر، 14 منهم محتجزون في سجن بوركايز، بينهم الرئيس الحالي للمقاطعة.
يُذكر أن النائب الثالث المستقيل ينتمي إلى حزب الاستقلال، وجاءت استقالته بعد نحو شهر من إحالته إلى قاضي التحقيق بناءً على قرار الوكيل العام، حيث أُفرج عنه بكفالة مالية قدرها 3 ملايين سنتيم. وتم أيضاً الإفراج عن خمسة متهمين آخرين مقابل كفالة قدرها 5 آلاف درهم لكل منهم.
التهم الموجهة إلى النائب الثالث والرئيس المعتقل تشمل الارتشاء، تبديد الأموال العامة، وتسليم وثائق لأشخاص لا يحق لهم الحصول عليها. وتشمل التهم الأخرى لبعض المتهمين الارتشاء وصنع وثائق غير صحيحة.
ومن الجدير بالذكر أن مقاطعة جنان الورد تُعد من بين المقاطعات التي سجلت أكبر عدد من الملفات المحالة إلى المحاكم في المدينة. وقد سبق لمحكمة ابتدائية في فاس أن أدانت نائباً سابعاً للرئيس من حزب التجمع الوطني للأحرار بالسجن لمدة سنتين، كما يُقضي النائب الأول من حزب الأصالة والمعاصرة عقوبتين في ملفين منفصلين.
من المقرر أن تشمل التحقيقات المقبلة الرئيس المعتقل والنائب الثالث المستقيل، بالإضافة إلى 18 متهماً آخرين، من بينهم قائد الملحقة الإدارية اللويزات وأربعة أعوان سلطة، وذلك لتورطهم في تسليم شهادات ورخص تعمير غير قانونية لأصحاب بنايات أحيل أغلبهم على المحكمة الابتدائية.
كواليس الريف: متابعة
28/08/2024