أكدت موريتانيا وإسبانيا في إعلان مشترك صدر اليوم الأربعاء في نواكشوط التزامهما تجاه منطقة الساحل. وقد جاء هذا التأكيد في ختام زيارة عمل وصداقة قام بها رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، لنواكشوط.
وأشار الإعلان المشترك إلى أهمية التزام البلدين بالحفاظ على الاستقرار في منطقة الساحل، حيث أكد بيدرو سانشيز على أهمية اجتماع المبعوثين الخاصين لمنطقة الساحل الذي عُقد في نواكشوط عام 2023، بمشاركة إسبانيا نظراً لرئاستها الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي.
من جانبه، أشار الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، إلى التزام إسبانيا وقيادتها بدفع السياسة الأوروبية في منطقة البحر الأبيض المتوسط ومنطقة الساحل.
كما رحبت موريتانيا وإسبانيا بخلق آليات تعاون في مجالات متعددة مثل الصحة والهجرة والأمن، مع التأكيد على تعزيز وتوسيع التعاون ليشمل مجالات جديدة ذات اهتمام مشترك.
وأبرز الإعلان الحاجة إلى تحديد أهداف مشتركة في مكافحة الإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة، بما في ذلك التهريب والاتجار بالبشر، وأكد البلدان على تعزيز المشاورات والتعاون في هذه المجالات.
واتفقت موريتانيا وإسبانيا على العمل معاً من أجل تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، والتزامهما بتعزيز الهجرة الآمنة والمنتظمة والشرعية.
خلال هذه الزيارة، تم التوقيع على مذكرة تفاهم حول الهجرة تشمل تنفيذ مشروع تجريبي لاختيار عمال موريتانيين للعمل في إسبانيا. كما تم التوقيع على إعلان نوايا بشأن مكافحة الجريمة المنظمة، في إطار العلاقات الودية والتعاون بين البلدين.
ومن الجدير بالذكر أن رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، يقوم بجولة أفريقية تشمل أيضاً السنغال وغامبيا.
28/08/2024