أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي، محمد المهدي بنسعيد، في كلمته خلال الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب في عمان، أن التطورات الجيوسياسية الراهنة والوضع الحساس في المنطقة يتطلبان تكثيف الجهود لحماية الشباب من مخاطر الإرهاب والتطرف والانفصال. وأعلن الوزير عن دعم المغرب للمبادرة الأردنية في هذا المجال، مع التشديد على ضرورة وضع آليات مؤسساتية وآجال زمنية محددة لتنفيذها.
وأوضح بنسعيد أن المنطقة العربية تشهد في الوقت الراهن تحولات غير مسبوقة، مما يجعل مستقبل الشباب، خاصة في مناطق النزاع مثل فلسطين، أولوية قصوى. وأشار إلى أن القضية الفلسطينية تُعتبر القضية العربية الأولى وتحظى بأهمية قصوى لدى الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، الذي يضعها على قدم المساواة مع قضية الصحراء المغربية. كما أشاد بنسعيد بدور وكالة بيت مال القدس في دعم الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن الوكالة، تحت إشراف لجنة القدس، تمكنت من مواصلة تنفيذ مشاريعها بالرغم من التحديات القائمة.
وأشار الوزير إلى أن المغرب، بتوجيهات من الملك محمد السادس، أطلق مجموعة من البرامج والمشاريع التي تهدف إلى تمكين الشباب المغربي، من بينها “جواز الشباب” الذي يتيح لهم الوصول إلى خدمات رياضية وثقافية، وبرنامج “متطوع” الذي يساعدهم في دخول سوق العمل. كما أُعلن عن مشاريع أخرى مثل “فرصة” و”أوراش” التي تهدف إلى التمكين الاقتصادي للشباب وإعطائهم الريادة في عالم المقاولات. تأتي هذه التصريحات في إطار مشاركة المغرب في المنتدى الدولي رفيع المستوى حول الشباب والسلام والأمن، والذي شهد إطلاق الاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن 2023-2028.
29/08/2024