كثّف المغرب إجراءاته الأمنية في مدينة الفنيدق من خلال إقامة حواجز على طول الممشى البحري لمنع المواطنين من الاقتراب من الشاطئ، وذلك في خطوة حازمة تهدف إلى كبح محاولات العبور غير الشرعي إلى مدينة سبتة المحتلة عن طريق السباحة. وقد شهدت المدينة انتشارًا مكثفًا لوحدات الأمن المغربية، حيث تم تعزيز تواجد القوارب الأمنية التي بلغ عددها ست وحدات، بهدف تأمين المنطقة وضبط الحدود.
في المقابل، عززت السلطات الإسبانية من إجراءاتها الأمنية في مدينة سبتة المحتلة، حيث تم نشر قوات الحرس المدني والشرطة بكثافة على الشواطئ والمناطق المرتفعة المطلة على البحر. وشمل هذا الانتشار وحدات من القوات الخاصة البحرية لتقديم الدعم اللازم في مواجهة التحديات المتزايدة على الحدود البحرية، وذلك في إطار الجهود المبذولة لمنع محاولات العبور غير النظامية التي تزايدت في الآونة الأخيرة.
وتأتي هذه التطورات في سياق استجابة مشتركة بين المغرب وإسبانيا لمواجهة الضغط المتزايد على الحدود البحرية، حيث انتقل التركيز من السياج الحدودي إلى السواحل. وتشير التقارير إلى أن المغرب بدأ حملات اعتقال واسعة طالت مواطنين مغاربة ومهاجرين من جنسيات مختلفة كانوا يخططون للعبور إلى سبتة، في محاولة لتعزيز السيطرة الأمنية على الحدود ومنع المزيد من محاولات التسلل في ظل التوترات المستمرة في المنطقة.
29/08/2024