تتسارع التساؤلات حول الطريقة التي تمت بها صفقة التواصل المتعلقة بالإحصاء العام للسكان، والتي تم منحها لشركة “شمس للإشهار” التي يملكها نور الدين عيوش، بقيمة تزيد عن 16 مليون و738 ألف درهم. فقد أثار قرار المندوبية السامية للتخطيط منح هذه الصفقة لشركة عيوش، رغم عدم تقديمه أي عروض في البداية، العديد من علامات الاستفهام حول الشفافية والإجراءات المتبعة.
الجدير بالذكر أن الشركات التي تقدمت بعروض لهذه الصفقة لم تتمكن من إقناع المندوبية، وهو ما دفعها إلى إعلان الصفقة “غير مجدية” (Infructueux). غير أن التطورات اللاحقة كشفت عن منح الصفقة لشركة شمس للإشهار، دون وضوح حول ما إذا كانت المندوبية قد أطلقت طلب عروض جديد بشكل سري، أم أنها لجأت إلى إجراءات استثنائية لتسوية الصفقة بشكل مباشر.
وتشير مصادر مطلعة إلى أن الاحتمال الأقرب هو اللجوء إلى صفقة تفاوضية، نظراً للطابع الاستعجالي للخدمات المطلوبة في سياق الإحصاء. وبالتالي، قد تكون المندوبية قد حصلت على الضوء الأخضر لاستفادة من استثناء يسمح بتجاوز قواعد التنافس المعتادة.
29/08/2024
