تعيش الجماعة القروية أربعاء تاوريرت التابعة لإقليم الحسيمة وضعًا صعبًا يتمثل في التهميش والإقصاء على جميع المستويات، حيث تعاني الساكنة من نقص حاد في الحاجيات الضرورية.
يُشير هذا الوضع إلى فشل المجلس الجماعي في إدارة الشأن المحلي، وذلك في ظل تكرار الدورات السرية والعلنية لعقود دون تحقيق تقدم يُذكر ، ورغم قدم تأسيس الجماعة، إلا أنها ما زالت في بداياتها بسبب استغلال فئة معينة من الأشخاص الذين يعتبرون أنفسهم نافذين، والذين اغتنوا على حساب الساكنة المستضعفة.
ورغم كذلك ضخ أموال مهمة في الجماعة، إلا أنها لا تُستخدم بشكل فعّال لتحديث البنية التحتية ، ومحاربة الهشاشة، بل تضيع في عمليات يُعتقد أنها تتسم بالفساد وسوء التدبير ، وقد أعرب عدد من أبناء المنطقة، خاصة الشباب، عن استيائهم من الوضع الراهن، مشيرين إلى العزلة التامة التي تعيشها الجماعة بسبب تفشي الفساد وغياب إرادة حقيقية من قِبل ممثلي الساكنة، وعلى رأسهم رئيس الجماعة، في معالجة قضايا الجماعة وفك العزلة عنها.
البنية التحتية في الجماعة شبه منعدمة، فلا توجد مسالك طرقية مناسبة، ولا مياه صالحة للشرب، كما أن هناك تهميشًا للجمعيات المجتمع المدني وتغييبًا للتدبير التشاركي في تحديد مصير الجماعة. بالإضافة إلى ذلك، يشير الوضع إلى غياب شبه تام لرئيس المجلس الجماعي عن التسيير اليومي، مما يؤدي إلى تعطيل مصالح المواطنين.
الساكنة اليوم تطالب بتدخل عامل الإقليم بإيفاد لجان تحقيق عاجلة للكشف عن حجم الفساد والتلاعب في الجماعة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد ناهبي المال العام، تطبيقًا لمبدأ عدم الإفلات من العقاب.
31/08/2024