أعلنت اليابان عن تقديم دعم مالي كبير للمغرب لبناء سفينة أبحاث بحرية متطورة تحمل اسم “الحسن المراكشي”. يعكس هذا التعاون أهمية الشراكة بين الدول الكبرى والدول النامية في مجال البحث العلمي وحماية البيئة البحرية. ستُمكّن السفينة الجديدة المغرب من إجراء أبحاث متقدمة حول المحيطات والنظم البيئية البحرية، مما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز القدرات البحثية في المنطقة.
هذا التمويل الياباني لا يقتصر على الدعم المادي فحسب، بل يشمل أيضًا تبادل المعرفة والخبرات، مما يعزز قدرات الباحثين المغاربة في مواجهة التحديات البيئية. السفينة، التي تتمركز في ميناء أكادير، هي أول سفينة علمية مغربية تُبنى في اليابان ومزودة بمعدات متخصصة لتحديد الحدود البحرية بدقة ومراقبة الموارد الصيدية علميًا. وتتمتع بقدرات علمية لتتبع الثروات البحرية على عمق يصل إلى ألف متر.
أشار موقع Vozpopuli إلى أن الصحراوية نعيمة بومزراق، عالمة الأحياء ومديرة مختبر مصايد الأسماك في المعهد الوطني للصيد البحري في العيون، أكدت أن المهمة تتمثل في تطوير المعرفة العلمية اللازمة لاستدامة مصايد الأسماك والموارد البحرية والنظم البيئية الساحلية والحفاظ عليها للأجيال القادمة. وأكد الموقع أيضًا أن السفينة التي تستكشف قاع البحر قبالة جزر الكناري تُنفذ بالتعاون مع شركتي تويوتا تسوشو وميتسوي اليابانيتين.
يبلغ طول السفينة 48 مترًا وعرضها 22 مترًا، وتكلفتها 480 مليون دولار ، وقد أطلق الملك محمد السادس عليها اسم العالم المغربي الحسن المراكشي، الذي يُعتبر أول من وضع خطوط الطول ودوائر العرض على الخريطة خلال العهد الموحدي بمراكش في القرن السابع الميلادي.
31/08/2024