تتجه الأنظار اليوم الاثنين إلى قصر الإليزيه حيث من المقرر أن يجتمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع عدد من الشخصيات السياسية البارزة، بما في ذلك سلفيه فرانسوا هولاند ونيكولا ساركوزي، بالإضافة إلى برنار كازنوف وكزافييه برتران، لتحديد هوية رئيس الحكومة القادم. تأتي هذه الخطوة بعد فترة طويلة من الانتظار، حيث يقترب ماكرون من الإعلان عن اختيار رئيس وزراء جديد في ظل الأزمة السياسية المستمرة التي تواجه البلاد.
تشير المصادر القريبة من ماكرون إلى أن هذه الاجتماعات تعكس تسارع المشاورات بعد 55 يوما من الجمود السياسي، مع وجود مرشحين بارزين مثل كازنوف وبرتران، اللذين يمثلان اتجاهين سياسيين متباينين. ومن المتوقع أن تكون مهمة رئيس الحكومة الجديد صعبة، حيث سيتعين عليه مواجهة تحديات كبيرة تشمل دفع الإصلاحات وإعداد ميزانية 2025 ضمن برلمان معلق يواجه ضغوطاً محلية ودولية.
ويأتي هذا التطور في وقت حساس، حيث كانت دعوة ماكرون لإجراء انتخابات مبكرة قد أدت إلى نتائج غير متوقعة، حيث فقد ائتلافه الوسطي عدداً من المقاعد البرلمانية ولم يتمكن أي حزب من الحصول على الأغلبية المطلقة. ومع ضرورة تقديم ميزانية العام 2025 في الأول من أكتوبر، يبقى أمام ماكرون خيار واحد: تشكيل حكومة جديدة في أقرب وقت ممكن لمواجهة هذه التحديات الاقتصادية والسياسية.
02/09/2024