عادت من جديد إلى الساحة الناظورية قضية محاولات صبحي أحمد، استعادة السيطرة على جماعة رأس الماء، بعد سنوات من الهيمنة العائلية التي أفسدت كافة جوانب الحياة بها. ورغم محاولات الدولة المتواصلة لمكافحة الفساد داخل الجماعات المحلية، يبدو أن أحمد الجيلالي الصبحي ؛ يسعى للعودة إلى رئاسة البلدية، متجاهلا سجله المشبوه في ملفات الفساد وهدر المال العام ، والتي لم يفصل فيها بعد … !
وفقا لما نشرته جريدة “كواليس الريف” قبل أكثر من شهرين، فإن صبحي أحمد يستعين بمجموعة مقربة تجتمع في جلسات سرية بجوار فندق مليلية بالمدينة المحتلة، حيث تحبك الخطط للعودة إلى رئاسة بلدية رأس الماء، هذه المجموعة التي باتت تعرف بـ”خلية فندق مليلية”، تضم أشخاصا ذوي نفوذ يعملون على تمهيد الطريق لصبحي أحمد، في محاولة جديدة للسيطرة على البلدية التي عانت طويلا من انعدام البنية التحتية وانتشار البناء العشوائي، بالإضافة إلى استحواذ غير قانوني على العقارات.
ولعل أبرز القضايا التي تكشف عن حجم الفساد الذي استشرى في هذه الجماعة، هي قضية الاستحواذ على قطعة أرضية تعود ملكيتها لأرملة وأيتامها، حيث تمكن صبحي أحمد، من تزوير عقد بيع وتحويل المساحة من 3000 متر مربع إلى ثلاث هكتارات، ليتم بعدها طمس القضية بين الضابطة القضائية برأس الماء والنيابة العامة، بتدخل أحد المحامين النافذين بمحكمة الناظور.
وفي الوقت الذي تسعى فيه الدولة إلى محاصرة الفساد والحد من انتشاره داخل الجماعات المحلية، تبرز محاولات هذا الشخص المشبوه لاستعادة السيطرة على بلدية رأس الماء، رغم متابعته في ثلاث قضايا متعلقة بالفساد وهدر المال العام أمام محكمة الجرائم المالية بفاس، والتي أُطلق سراحه فيها بكفالة مالية، ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إن صبحي أحمد يدعي أمام من يسعى لاستقطابهم أنه يمتلك نفوذا يمكنه من التحكم في التأشيرات الإسبانية بقنصلية الناظور ، نظرا لعلاقاته مع مصالح خارجية ، ويقوم بتوظيف ذلك في العمل السياسي والشخصي بجماعة رأس الماء، مما يثير تساؤلات حول مدى تغلغل الفساد وشبكاته في مختلف جوانب الحياة السياسية والتدبيرية بالمنطقة.
تفاصيل حارقة تلتقون معها قريبا :
04/09/2024