تشير التقارير الأخيرة إلى توقعات بحدوث ظاهرة مناخية غير مسبوقة قد تضرب شمال إفريقيا قريبًا، حيث تتوقع النماذج المناخية هطول أمطار غزيرة في الصحراء الكبرى، وهي منطقة نادرًا ما تشهد مثل هذه الظواهر. هذه الظاهرة، التي وصفها خبراء الأرصاد الجوية بأنها “نادرة”، قد تنجم عن دخول تيارات استوائية أكثر رطوبة إلى المنطقة، مما يؤدي إلى تشكل كتلة هوائية محملة بالأمطار الغزيرة.
تأثير هذا الحدث الجوي المحتمل قد يمتد ليشمل منطقة البحر الأبيض المتوسط والدول المحيطة بها مثل المغرب وإسبانيا. وهناك مخاوف من أن ارتفاع درجات حرارة مياه البحر الأبيض المتوسط قد يزيد من شدة هذه الظاهرة ويؤدي إلى تأثيرات سلبية.
ومن المتوقع أن تشهد مناطق معينة في الصحراء الكبرى كميات أمطار تتجاوز ما يسجل عادةً خلال سنوات عديدة، مما يثير القلق من احتمال حدوث فيضانات مفاجئة. هذا يأتي في ظل أن التربة الصحراوية في تلك المناطق غير قادرة على امتصاص المياه بشكل فعال، مما يزيد من خطر الفيضانات.
الخبراء يؤكدون على ضرورة مراقبة هذه الظاهرة عن كثب خلال الأسابيع القادمة، حيث أن التوقعات تشير إلى أن هذا النظام المناخي قد يتطور بشكل ملحوظ خلال الفترة المقبلة، مما قد يستدعي اتخاذ إجراءات احترازية في المناطق المهددة.
04/09/2024