في خضم توتر غير مسبوق داخل حزب الاستقلال، رفضت رفيعة المنصوري التنازل عن شكايتها ضد نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب. المنصوري أكدت إصرارها على مواصلة المعركة القانونية رغم الضغوط المتزايدة التي مورست عليها من داخل الحزب وخارجه خلال الأشهر الماضية، على خلفية فضيحة أخلاقية مرتبطة بتسريب تسجيل صوتي يسيء إليها. مصادر مقربة من المنصوري أشارت إلى أن الأخيرة تعاني من ضغوط نفسية، لكنها ترفض التراجع عن ملاحقة مضيان قضائياً.
البرلمانية السابقة ونائبة رئيسة مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة أوضحت لمقربين منها أنها لن تتنازل عن شكايتها بأي حال، وأكدت أن التهديدات التي تعرضت لها لن تثنيها عن محاسبة مضيان، الذي تتهمه بالسب والقذف واستغلال النفوذ. كما شددت على أن القضاء هو الجهة الوحيدة القادرة على إنصافها، في ظل الحملة التشهيرية التي تتعرض لها، والتي وصفتها بمحاولة لتدمير مسارها السياسي وتشويه سمعتها العائلية. موقفها هذا يأتي في ظل تزايد الانقسام داخل الحزب مع اقتراب استحقاقات التجديد النصفي لمجلس المستشارين.
في المقابل، نفى نور الدين مضيان في تصريحات سابقة امتناعه عن المثول أمام النيابة العامة، مشيراً إلى أن هناك شكايتين متبادلتين بينه وبين المنصوري، إحداهما تتعلق بتسريب مكالمة هاتفية بدون إذن. محامي المنصوري أشار إلى أن تأخر مضيان في المثول أمام السلطات يعزز الشكوك حول تورطه في الاتهامات الموجهة إليه، مشدداً على أن العدالة المغربية ستأخذ مجراها ولن تتهاون في تطبيق القانون على الجميع، مهما كان مركز الشخص المتهم.
05/09/2024