في ظل تصاعد محاولات الهجرة غير النظامية من شواطئ الفنيدق نحو مدينة سبتة المحتلة، أصدرت ثلاثة أحزاب يسارية محلية بلاغًا مشتركًا ينتقد “المقاربة الأمنية الضيقة” التي تتبعها السلطات في معالجة ملف الهجرة. وأكدت أحزاب التقدم والاشتراكية، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والحزب الاشتراكي الموحد، أن هذه السياسات لم تسهم سوى في تفاقم التوتر وزيادة الاحتقان في المدينة الحدودية التي تعيش أوضاعًا استثنائية، ودعت إلى اعتماد رؤية تنموية شاملة لمعالجة التحديات التي تواجهها المدينة.
البلاغ، الذي صدر عقب اجتماع الفروع المحلية للأحزاب الثلاثة، عبّر عن استغراب القوى السياسية من “تسييج شاطئ المدينة ونزع الكراسي الحديدية”، وهو ما اعتبرته “اعتداءً على الممتلكات الجماعية وتغييرًا لمعالم الفضاءات العامة التي تم تطويرها بأموال عمومية”. كما دعا البلاغ المجلس الجماعي والمؤسسات المنتخبة لتحمل مسؤولياتها في حماية الملك العمومي وتدبير الشواطئ بشكل مناسب، خاصة في ظل التدابير الأمنية المشددة التي وصفها البلاغ بأنها أقرب إلى “حالة الطوارئ”.
كما حثت الأحزاب الحكومة على اتخاذ قرارات عاجلة لإيجاد حلول تنموية شاملة للنهوض بمدينة الفنيدق اقتصاديًا واجتماعيًا، نظرًا لوضعها الحدودي الحساس. وأشارت إلى أن الوضع الراهن تسبب في تراجع النشاط التجاري والسياحي بالمدينة، داعية إلى تضافر جهود جميع الأطراف السياسية والحقوقية والمجتمعية للبحث عن حلول بنيوية من شأنها إنقاذ المدينة وتحسين مستقبلها.
هذا و لم تقم ذات الأحزاب بأية حركة في إقليم الناظور الذي عرف أحداث مماثلة و علق أحد المواطنين بكون فروع الأحزاب في الناظور لا الموالية للحكومة و لا “المعارضة” ظواهر صوتية تشتغل في فترات الإنتخابات و فقط.
05/09/2024