شهدت مخيمات الوحدة في بوجدور حملة من الانتقادات الشديدة لظاهرة تهريب المواد التموينية خارج الإقليم من طرف لوبيات مشبوهة، والتي تسير في الخفاء دون رقيب. هذه الشبكات الفاسدة، التي حققت أرباحاً طائلة على حساب معاناة المواطنين، تسببت في تكبد البلاد خسائر كبيرة وأثرت سلباً على الجهود المبذولة لتحقيق العدالة الاجتماعية. رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة لتوفير الاحتياجات الأساسية، استغل بعض الأفراد هذا الوضع لتحقيق مكاسب شخصية، مما يعرقل تقدم المملكة نحو تحقيق الأهداف الاجتماعية المنشودة.
في هذا السياق، طالب العديد من نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة بالتحرك الجاد لمكافحة الفساد. وأكد هؤلاء أن تطبيق مبدأ “من أين لك هذا؟” من شأنه أن يساهم بشكل كبير في مكافحة الفساد وكشف المستور حول مصادر الثروات غير المشروعة. وأشاروا إلى ضرورة تعزيز الإرادة السياسية والجرأة اللازمة لمحاربة الفاسدين، مؤكدين أن الدولة تمتلك الإمكانيات الضرورية لتتبع هؤلاء وكشف مصادر ثرواتهم غير المبررة.
وقد أكد هؤلاء الناشطون أن الفساد لم يعد مجرد ظاهرة عابرة، بل أصبح تهديداً حقيقياً يستوجب إجراءات حاسمة وسريعة. واعتبروا أن استغلال الفساد لتحقيق مكاسب على حساب المواطن البسيط يشكل تحدياً كبيراً أمام جهود التنمية والإصلاح، مشددين على أهمية تفعيل الرقابة والمحاسبة لضمان تحقيق العدالة وتوفير الظروف المناسبة لنمو المجتمع بشكل عادل ومستدام.
05/09/2024