تشهد بعض المؤسسات التعليمية بمديرية التربية والتعليم بالحسيمة جدلا واسعا، وذالك بخصوص اشتراطها على أولياء أمور التلاميذ الانخراط الإجباري في جمعيات آباء وأولياء التلاميذ مقابل دفع رسوم مالية تصل إلى 80 درهما، وهو الأمر الذي أثار استياء عدد من الآباء والأمهات، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها المناطق القروية بالمنطقة.
وفي تصريح خاص لجريدة “كواليس الريف”، عبر العديد من أولياء الأمور عن استنكارهم الشديد اتجاه هذا القرار التعسفي، معتبرين ان الدستور المغربي في مادته 29، إعتبر أن حرية الانخراط في الجمعيات حقا يكفله القانون، حيث ينص بوضوح على أن تأسيس الجمعيات والانضمام إليها يبقى اختياريا وليس اجباريا، مما أصبح هذا يؤكد أن فرض أي نوع من الانخراط الإجباري، كما يحدث في بعض المؤسسات التعليمية العمومية بالحسيمة، يعد انتهاكا صارخا لهذا الحق.
كما أضاف المصرحون ، أن الظهير الشريف رقم 1.58.376، الذي ينظم تأسيس الجمعيات، والذي خضع لتعديل في سنة 2002، يضع إطارًا قانونيًا واضحًا لتنظيم عمل الجمعيات في المغرب، دون أن يُلزم أي مواطن بالانخراط في أي جمعية مهما كانت طبيعتها. هذه الممارسات التي تقوم بها بعض المؤسسات التعليمية تضرب عرض الحائط هذا الإطار القانوني وتثير التساؤلات حول مدى احترام هذه المؤسسات للحقوق الدستورية.
05/09/2024