أعرب أحمد عصيد، الكاتب والباحث الأمازيغي، عن مخاوفه بشأن دقة الأرقام التي ستعلن عنها المندوبية السامية للتخطيط في إطار الإحصاء العام للسكان والسكنى، مؤكداً أن النتائج المتوقعة لن تعكس الواقع فيما يتعلق باستخدام اللغة الأمازيغية. عصيد أوضح في تصريح لوسائل الإعلام أن المعلومات التي استقاها من المواطنين الذين تم استطلاع آرائهم حتى الآن تشير إلى غياب الكثير من القضايا المحورية عن الاستمارات المعتمدة، بما في ذلك مدى استعمال الأمازيغية في التخاطب اليومي.
عصيد أشار إلى أن المندوبية تعتمد استمارة “موجزة” لا تتضمن كل التفاصيل المتعلقة باللغة الأمازيغية، وهو ما يثير تساؤلات حول مصادر الأرقام التي ستصدرها لاحقاً. واستذكر في هذا السياق تجربة إحصاء 2014، حيث لم يتم طرح أسئلة حول اللغة على غالبية المواطنين، ورغم ذلك أعلنت المندوبية أن نسبة المتحدثين بالأمازيغية في المغرب بلغت 27%. هذا الإعلان أثار حينها انتقادات لعدم استناد الأرقام إلى استقصاء شامل.
وأضاف عصيد أن الطريقة المتبعة في الإحصاء تفتقر إلى الجدية فيما يتعلق باللغة الأمازيغية، مبدياً استغرابه من إمكانية الإعلان عن أرقام تتعلق بقضايا لم يتم استطلاعها أصلاً. وتساءل عن الكيفية التي ستتم بها معالجة هذا الموضوع المهم في ظل غياب معلومات دقيقة وشاملة من الميدان.
كواليس الريف: متابعة
06/09/2024