في شكاية جديدة موجهة إلى عبداللطيف ميراوي وزير التعليم العالي و البحث العلمي عبر عدة أساتذة بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير عن استغرابهم من المماطلة و التأخير الحاصل في البت في ملف السرقة العلمية التي كانت موضوع شكاية سابقة أدلوا فيها بالأدلة الدامغة على تورط أحد الأساتذة في سرقة علمية همت الأعمال التي نال بها التأهيل الجامعي كما همت أطروحته التي تضمنت سرقة 56 صفحة من أطروحة لنيل الدكتوراه نوقشت بكلية العلوم بالرباط بتاريخ 8 فبراير 2008…. وقد وصف الأساتذة في مراسلتهم الجديدة موقف الوزير ب ” الصمت المريب ” ، فرغم انعقاد اللجنة العلمية بطلب من الوزارة منذ مدة فإن ذلك لم يعقبه أي تفاعل ، و هو ما دفع الأستاذ صاحب السرقة العلمية إلى تقديم شكاية بالقذف و نشر ادعاءات كاذبة ۔
ويعيد هذا الموقف السلبي للوزير ميراوي للأذهان ما قام به سابقا لدى كشف “كواليس الريف” بالدليل للسرقة العلمية الواضحة للمسمى الكيحل عبدالغني الذي تم انتقاؤه في مباراة لتوظيف الأساتذة بالكلية المتعددة التخصصات بالسمارة ، ورغم ذلك وقف صامتا و لم يتخذ أي إجراء، إذ نجح الكيحل عبدالغني بصفة نهائية في تلك المباراة ، و لا يمكن للوزير ميراوي أن ينفي عدم علمه بتلك السرقة العلمية ، خاصة ان اسم الكيحل عبدالغني كان واردا في تقرير موجه إليه منذ مدة حول السرقات العلمية الملاحظة لدى بعض المترشحين لاجتياز مباراة توظيف الأساتذة بإحدى المؤسسات التابعة لجامعة وجدة ۔
كل ما سبق يؤكد أن الوزير ميراوي يبارك السرقات العلمية داخل الجامعة المغربية وأن كل ما يتغنى به من حرصه على ضمان مصداقية الشواهد الجامعية و الرقي بمستوى الجامعة المغربية مجرد شعارات زائفة ۔
— مقال ذات صلة :
08/09/2024